القرى السياحية فى الساحل الشمالى تحولت إلى «أرض الخوف» بعد الحادث
تحولت القرى السياحية فى الساحل الشمالى، بين ليلة وضحاها، من مركز لنشر البهجة والسعادة على كل روادها، إلى ساحة للخوف والتوتر، وذلك بعد سماع زوارها لأصوات إطلاق الأعيرة النارية بكثافة، بشكل غير معتاد عليه فى تلك المنطقة، أعقبه تواتر الأنباء عن تفجير هنا، وتبادل إطلاق رصاص هناك.
«أنا ما كنتش مصدق، مش مستوعب إن ده كله يحصل برَّه جدار القرية بتاعتنا، إحنا بنتشحن طول السنة عشان نيجى هنا نفصل ونبعد عن الأخبار المزعجة والدوشة، تقوم هى جاية ورانا، الناس كلها بتتصل تطمن عليها كأنى طالع أحارب مش طالع مارينا».. بتلك الكلمات، عبر إسلام السيد «30 سنة» عن صدمته عقب سماعه لدوى تبادل إطلاق الرصاص بين قوات الأمن وعدد من العناصر الإرهابية. وفى إحدى القرى السياحية المجاورة لموقع حادث العلمين، يقف أحمد إسماعيل «26 سنة» بائع لوجبات سريعة، متعجباً من سرعة اختفاء الناس من أمام كشكه الخشبى، بعد أن كانوا يصطفون أمامه بالعشرات.
يقول «أحمد» لـ«الوطن»: «حتى أكل العيش، الساحة دى طول عمرها كانت بتتملى ناس لحد الصبح، وكلهم كانوا بييجوا يشتروا منى ساندوتشات، النهارده الناس خايفة تنزل حتى جوّة القرية، وكأن ضرب النار حصل جوّة مش برَّة». مصطفى عدلى، أحد العاملين فى مقهى، داخل إحدى القرى السياحية، اتفق مع «أحمد» فى الرأى، قائلاً: «أنا كل يوم بفضل أشتغل لحد الصبح، النهارده محدش راضى ييجى يقعد، الناس مشيت بدرى بدرى، الناس خافت فعلاً».
وقال اللواء ناصر العبد، حكمدار مطروح: لا يوجد أى خطورة على زوار القرى السياحية، لأنها مؤمَّنة بالكامل من الداخل والخارج، وليس معنى ما حدث أن تكون القرية مستهدفة.
وأضاف: «هناك أعداد كبيرة من رجال الأمن على طول الساحل يسهرون ليل نهار، لتأمين المواطنين، ولن نسمح على الإطلاق لأى عناصر بأن تعكر صفو المواطنين الآمنين».