بعد تدشين "تنمية قناة السويس".. خبير: السيسي أضاع الفرصة على سكك حديد إسرائيل
قبل عامين، وكعادة الكيان الصهيوني في الإضرار بالمصالح المصرية، صدقت الحكومة الإسرائيلية على البدء في تنفيذ مشروع إنشاء خط سكك حديد، ليكون بمثابة بديل بري لقناة السويس، إلا أن تدشين الرئيس عبدالفتاح السيسي لمشروع محور قناة السويس، مثل خطوة مهمة نحو عرقلة أهداف المشروع الإسرائيلي الجديد.
خط السكك الحديد الإسرائيلي سيربط بين مدينتي تل أبيب المطلة على البحر المتوسط، وبين إيلات على البحر الأحمر، ويعد الهدف من هذا الخط البري الرابط بين البحرين، شحن ونقل البضائع ونقل الركاب، ليكون ضمانًا واقيًا في حالة عجز قناة السويس عن النهوض بعبء تزايد حركة التجارة البحرية، خاصة أنها استحوذت بمفردها في عام 2011 على 8% من حركة التجارة المنقولة بحرًا، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز نقلًا عن مسؤول إسرائيلي.
ورأى اللواء محمود منير حامد، الخبير الاستراتيجي، أن المشروع الإسرائيلي غير عملي مقارنة بالسفن العابرة بقناة السويس، بسبب ارتفاع قيمة التأمين وتكلفة الشحن، نتيجة كثرة تداول البضائع حيث سيتم حملها من السفن في البحر المتوسط وشحنها على خط السكة الحديد ثم نقلها مرة أخرى من القطار إلى السفن بخليج العقبة.
وأوضح الخبير الاستراتيجي، أن إعلان السيسي، تدشين القناة، ضيع الفرصة على تل أبيب في إقصاء دور القناة، حيث سيتم حفر وتعميق وزيادة عرض القناة بطول 72 كيلو مترًا، ما يؤدي إلى سرعة مرور السفن وتقليل مدة بقائها في منطقة البحيرات المرة، من 11 ساعة إلى 3 ساعات على الأقصى، بالإضافة إلى مضاعفة عدد السفن المارة عبر قناة السويس من 49 لـ 79 قافلة، حيث أن المرور سيكون في الاتجاهين بلا توقف، ما يرفع من كفاءة قناة السويس إلى الضعف وهذا يفشل تمامًا أي مشروع يمكن أن تقوم به إسرائيل حيث أنه أكثر أمانًا وأقل تكلفة وأقل في الوقت الذي تستغرقه السفن في عبور القناة.