منزل جديد هدية حياة كريمة لـ«زينب» وأبنائها: أول شتاء بدون مطر ولا برد
المنازل التي شملها تطوير مبادرة حياة كريمة
معاناة عاشت فيها لأعوام طويلة هي وأبنائها، افتقدوا خلالها معني المنزل الآمن والشعور فيه بالدفء، فكان ينقصه أساسيات المعيشة الآدمية، حتى تحولت حياتهم رأسا على عقب، مع المبادرة الرئاسية الهامة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس السيسي قبل أكثر من عام.
السيدة الخمسينية زينب صابر عبدالسلام، إحدى المستفيدات من برنامج حياة كريمة، إذ حظيت بلقاء فريق المبادرة، خلال خطة عملهم في مسقط رأسها في أسيوط، حيث قرعوا باب منزلها، «قالو لي أحنا هنا نساعدك بعد ما عرفنا أن البيت بتاعك فيه مشاكل».
منزل «زينب» الذي تعيش فيه رفقة ابنائها لا يخلو من المشكلات، فهو بحاجة إلى عملية ترميم شاملة، فسقفه من الأخشاب المتهالكة وبعض الخوص، جدرانه من الطوب اللبن المتصدعة والتي تتسلل من بينها الحشرات الزاحفة، أرضيته طينية غير صالحة للسير، حسب حديثها لـ«الوطن».
زينب: جددوا البيت بالكامل في حوالي 40 يوما.. ومفيش حاجة فيه ناقصة
ما يقرب من 40 يوما عملت فيها المبادرة لإجراء تجديد شامل للمنزل، فجرى بناء المنزل من جديد، لتصبح جدرانه أكثر قوة وصلابة وذات ألوان زاهية، سقفه الجديد اضحى خرساني يحمي من أشعة الشمس ومياه الأمطار، مطبخ تحول من مجرد طاولة، إلى حوض رخامي مجهز بالسيراميك، كذلك الحمام تحول ليصبح مجهز بالكامل عكس السابق.
«أكيد حياتنا اختلفت مع التجديد»، فالعيش في منزل مجهز منح حالة من الاستقرار داخل الأسرة، فاصبحوا قادرين على النوم في مكان آمن بعيدا على القلق من التهدم أو تسرب الأمطار، فضلا عن ألوان المنزل في شكله الحديدة، فأصبحت تمنح الشعور بالسعادة.
«ده أول شتاء في حياتي ومكنش خايفة من المطر»، ففي كل فصل شتاء كان الخوف يتسلل إلى قلب «زينب»، خوفا من مياه الأمطار التي تتسلل إلى المنزل وتتسبب في تلف أرضيته وكافة امتعتهم، لتنعم بسقف حياة كريمة الأمن.