الخميس 28 مارس، موعد حدده الشاب كيرلس أشرف مع خطيبته للزواج، رحلة حب طويلة أخيرًا ستنتهي النهاية السعيدة التي طالما حلما بها، فرحة كبيرة تأتيه عقب سنوات من العمل الجاد تمكن خلالها من تكوين نفسه بعد فقدان والده، ولكنها كانت ينقصها التواجد في الكنيسة، ذلك الاحتفال الذي طالما حلم به مع حبيبته، ولكن حالت إجراءات كورونا الاحترازية حدوث ذلك بعد منع إقامة الأفراح والجنازات والمناسبات داخل الكنائس، ليضطر لحجز إحدى قاعات الأفراح الصغيرة ويعزم المقربين منه فقط، قبل أن يغير خطته كلها بعد صدور قرار بفتح الكنائس.
سعادة كيرلس اكتملت، بعد عودة حفلات الأفراح بالكنائس مرة أخرى، وهو ما أعلنته الطائفة الإنجيلية في مصر، بعد اجتماع المجلس الإنجيلي العام ورؤساءُ المذاهبِ الإنجيلية بمصر، برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيليَّة بمصر، بمقر الطائفة بمصر الجديدة، ظهر أمس الجمعة، لمتابعة جميع التقارير الخاصة بتداعيات انتشار فيرس كورونا.
عقب صدور القرار توجه صاحب الـ27 عاما إلى التحدث مع خطيبته التي لم تكن تعلم الأمر وأبلغها أن حلمهما تحقق، قائلًا: «قولتلها خلاص القاعة بخ مفيش قاعة وهنعمل الإكليل اللي كنا عاوزينه عشان نشاط الكنائس رجع من تاني».
يسعى ابن حدائق القبة جاهدًا أن يلغي حجز قاعة الأفراح المتواضعة التي حجزها، من أجل حفل زفافه، حيث تحدث مع المسؤولين هناك في محاولة لاسترداد ما سدده من المبلغ كمقدم، خاصة وأنه أبلغهم قبل موعد الزفاف بما يقرب من بشهر.
إقامة حفل الزفاف في الكنيسة وعمل الإكليل يعني الكثير لـ«كيرلس» وخطيبته بحسب حديثه لـ«الوطن»، حيث يتباركا بتلك الخطوة خاصة وأنهما يدخلان حياة جديدة يأملان فيها السعادة والنجاح، ولا يجدا مكانا أفضل من الكنيسة لبدأ أولى لحظات زواجهما.
تعليقات الفيسبوك