محمود الأنصاري طبيب المناعة
تتجه مصر ومعظم دول العالم إلى العمل بأسلوب التعليم والعمل «عن بعد»، وذلك بسبب تقليل الكثافة داخل الفصول ومصالح العمل، لوقف انتشار فيروس كورونا في موجته الثانية، إلا أن هناك تحذيرات من أن استخدام هذه التقنية قد يؤثر سلبا على الجهاز المناعي للفرد، وأيضا على الصحة النفسية للطلاب والموظفين، وهو ما أكده أطباء نفسيين ومناعة.
الدكتور محمد عبد العال، استشاري طب الأطفال، يقول إن التعليم وكذلك العمل عن بعد له أضرار تنقسم إلى آثار نفسية وأخرى جسدية.
الآثار النفسية
1 – ضعف التفاعل المباشر:
عدم وجود بيئة دراسية وعملي تفاعليى يؤدي إلى انعدام التفاعل المباشر بين الطالب ومدرسه أو زملاء العمل.
2 - فقدان الجزء العملي:
حيث يقتصر العمل والدراسة على الجانب النظري فقط في اكتساب الخبرات بين الطلاب وبعضهم أو زملاء العمل.
3 – صعوبة التعبير:
قد يواجه كل من الطلب والموظف صعوبة شديدة في التعبير عن رأيه أو مناقشة أفكار جديدة ومختلفة.
4 - الشعور بالملل:
وذلك نتيجة الجلوس أمام الكمبيوتر فترات طويلة، إضافة إلى فقدان الحافز التعليمي، وانخفاض روح المنافسة.
5 - تعرض الطالب أو الموظف للنسيان:
ويبرز ذلك من عدم قدرته على التركيز وبطء تطور اللغة وتأخر النطق، كما أن له صلة قوية بزيادة نسبة حدوث مرض نقص الانتباه وفرط الحركة وارتفاع مستويات القلق وقلة النوم والاكتئاب، فالضوء الأزرق المنبعث من شاشات الأجهزة هو عبارة عن أشعة تقلل إنتاج الميلاتونين.
6 – غياب الروح الاجتماعية:
فقد الأطفال والطلاب القدرة على بناء صداقات جديدة، أو حتى فتح أحاديث مفيدة مع الأهل، يضعف قدرتهم على التواصل.
الأمراض الجسدية
1- ضعف النظر:
إن كثرة التعرض للأشعة الكهرومغناطيسية لفترات طويلة، التي تحذر منها منظمة الصحة العالمية، تصيب الشخص بجفاف الجلد وفقدان نضارة البشرة وإجهاد العينين وجفافهما وضعف النظر.
2 – مشاكل في القلب
يُصاب الأشخاص الذين يتعرضون إلى أجهزة الكمبيوتر كثيرا، بعدم انتظام ضربات القلب التي قد تصل لارتعاش الأذينين والصداع المستمر.
3 - اضطراب الأعصاب:
وربما يؤدي ذلك للتشنجات أو نوبات الصرع.
4 - آلام في العضلات:
الجلوس لفترات طويلة دون حركة أو بذل أي مجهود بدني، مع اتخاذ وضعيات خاطئة، قد يؤدي إلى آلام في الرقبة والعمود الفقري.
5 – السمنة:
بسبب سهولة تناول الوجبات الخفيفة، التي تستمر عند الكثيرين طوال فترة الدراسة أو العمل لساعات طويلة.
من جانبه، أكد الدكتور محمود الأنصاري، استشاري المناعة والكائنات الدقيقة، أن التعليم والعمل عن بعد، قد يكون له تأثيرا سلبيا شديدا على حياة كل من مستخدمي الأجهزة الإلكترونية والتواصل عن بعد، مؤكدا أنه يضعف من قدرة الجهاز المناعي، إذ إن عدم التعرض إلى الشمس وقلة الحركة أو ممارسة النشاط الخفيف، قد يعمل ذلك على ضعف المناعة.
تعليقات الفيسبوك