ظهرت في عيد الحب 2020.. رحلة أول حالة كورونا بمصر من المرض للتعافي
الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة
قبل عام، كانت الأوضاع هادئة بالبلاد، خالية من مرتدي الكمامات الطبية بالشوارع التي اكتست باللون الأحمر احتفالا بعيد الحب العالمي، لكن سرعان ما بدأت الأمور في التغيير، بظهور أول حالة كورونا في مصر.
تفاصيل أول حالة كورونا في مصر
في 14 فبراير 2020، والذي كان يوافق يوم جمعة، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، ومنظمة الصحة العالمية، في بيان مشترك عن اكتشاف أول حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا المستجد داخل البلاد لشخص أجنبي.
وأوضح البيان أن التحاليل المعملية للحالة المشتبه بها جاءت نتيجتها إيجابية للفيروس، لكن دون ظهور أي أعراض مرضية، دون توضيح لجنسية الحالة المصابة أو نوعها.
واتخذت الوزارة الإجراءات لعلاج الحالة، وتم نقلها في إحدى سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم إلى المستشفى لعزله ومتابعته صحيا، والتي كانت مستقرة تماما وقتها.
كما تم اتخاذ إجراءات وقائية مشددة حيال المخالطين للحالة من خلال إجراء التحاليل اللازمة والتي جاءت سلبية للفيروس، كما تم عزلهم ذاتيا في أماكن إقامتهم كإجراء احترازي لمدة 14 يوما، فضلا عن تعقيم المبنى الذى كانت تقيم به الحالة والمخالطين.
إشادات منظمة الصحة العالمية
وعلى الفور أبلغت الوزارة، منظمة الصحة العالمية، لاتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية للحالة، حيث أشاد الدكتور جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر سابقا، بـ«سرعة وشفافية الحكومة المصرية في التعامل مع الموقف، وبالإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة حيال الحالة المكتشفة والمخالطين لها».
وأكد أن مصر من أوائل الدول التي وضعت خطة وقائية جيدة للتصدي لفيروس كورونا المستجد وكيفية التعامل مع الحالات المصابة حال اكتشافها، كما أنها من أوئل الدول بإقليم شرق المتوسط التي أمدتها المنظمة بكواشف دقيقة للكشف عن المصابين بفيروس كورونا المستجد.
تطورات الحالة
وبعد إجراء الفحوصات، وباليوم التالي، أعلنت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، أن أول حالة لفيروس كورونا في البلاد لا تعد «مُصابة» فعليا بالفيروس.
وقالت زايد، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب برنامج «الحكاية» عبر فضائية «إم بي سي»، إن الحالة لم تظهر عليها أعراض المرض، وأنه في فترة الحضانة للفيروس، مشيرة إلى أنه تم فحص جميع المرافقين للحالة المصابة بفيروس كورونا، وجاءت نتائج فحصهم سلبية.
التعافي لأول حالة كورونا في مصر
تم الكشف لاحقا عن أن صاحب أول حالة إصابة بفيروس كورونا في مصر، كانت لمواطن صيني يعمل بشركة في أحد المولات التجارية، وتم نقله إلى الحجر الصحي بمستشفى النجيلة في محافظة مرسى مطروح.
وفي 27 فبراير من العام الماضي، أعلنت وزارة الصحة، والمنظمة العالمية، تعافي أول حالة كانت حاملة لفيروس كورونا، وخروجه من مستشفى العزل بعد التأكد من سلبية النتائج المعملية له، وقضائه فترة حضانة الفيروس، حيث تم إجراء كل الفحوصات والتحاليل الدورية، كما تم إجراء تحليل pcr له عدة مرات متتالية، كانت نتيجتها سلبية في كل مرة.
وشدد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم الوزارة، على أن الحالة تلقت الرعاية الطبية الفائقة، وأنه عند خروج الحالة من المستشفى كان في استقبالها وفد من سفارة بلادها، والذي أشاد بالرعاية الطبية التي تلقاها المريض طوال فترة العزل، مشيدين بالإجراءات والتدابير الوقائية التي تتخذها مصر للتصدي لفيروس كورونا المستجد.