«بيلا» ورفاقها على أرفف هدايا الفلانتين.. وتجار: مفيش بيع (فيديو)
هدايا عيد الحب
تحف متراصّة على الأرفف، و«دباديب حمراء» حولها بلالين، وأنواع مختلفة من الشوكولاتة، وإلى جانبهم «العروسة بيلا» بأشكالها وألوانها المختلفة، الهدية الأشهر والأكثر مبيعا في أعياد الحب، تتنظر المشترين في الفلانتانين، يقف صاحبها خارج المحل الكائن في محافظة الإسماعيلية، بعد أن انتهى من تنظيفه صباحا، ينظر يمينا ويسارا أملا في العثور على «زبون» يبحث عن هدية لعيد الحب، ثم يعيد النظر إلى «بضاعته» في المحل متسائلا: «هتتباعي إمتى؟».
خلت شوارع الإسماعيلية من مظاهر الاحتفال بعيد الحب، بينما شهدت محلات بيع الهدايا حالة «لم تعتدها» من الركود، يقول محمد جمال صاحب أحد أشهر محلات بيع الهدايا: «الموسم السنة دي مختلف عن المواسم اللي فاتت، حتى مختلف عن موسم الموجة الأولى من فيروس كورونا».
يصف جمال الحال هذا العام بأنّه «أصعب» مقارنة بالعام الماضي: «السنة اللي فاتت كنّا في عز أزمة كورونا، بس حركة البيع والشراء كانت زي ما هي، مكانش في ركود زي دلوقتي». قال جمال، ثم أشار إلى أحد العاملين في المحل بنقل صناديق الهدايا من مكان لآخر وإعادة تلميعها، بينما يدخل زبون إلى المحل للسؤال عن الأسعار فقط ثم يغادر.
أرجع جمال سبب حالة الركود إلى استمرار فيروس كورونا (كوفيد - 19)، موضحا: «ده حالنا، بقالنا أسبوع بنحقق مشاهدات زي يوتيوب، بس للأسف حركة البيع منعدمة، وللأسف كل شيء في البلد تقريبا على نفس الحال، الناس مش قادرة تشتري، الزبون بيدخل محل واتنين ويخرج من غير ما ياخد حاجة».
فوجئ جمال بحالة الركود التي تشهدها الأسواق حاليا، ويعاني منها معظم زملائه الذين يعملون في بيع الهدايا: «إحنا ولاد سوق واحد وبنتواصل يوميا، الكل بيشتكي من الخسارة وإنه مش مغطي مصاريفه».
رغم الركود، يحاول جمال جذب الزبائن إليه بأي شكل، حيث ابتكر صندوقا خاصا يضم تشكيلة هدايا مختلفة بأسعار مخفّضة: «بحاول بأي طريقة أجذب الزبون، الموجة التانية من كورونا، أثرت بشكل كبير على الناس، وخلتهم يبدلو الهدايا بالخروج للمطاعم والكافيهات».
يوضح جمال تفاصيل «الصندوق المُبتكر»: «حطينا فيه ورد وعروسة وشوكولاته وفضة وهدايا تانية، والأسعار بتبتدي من 100 جنيه، لكن للأسف حالة الركود مستمرة»، لافتا إلى أنّ الطلب الرئيسي لعيد الحب، «ورد مع هدية صغيرة، سواء دبدوب أو عروسة، وفي هدايا تانية دخلت مصر من فترة، زي الحروف المضيئة والبلورات».