تحذيرات عديدة انطلقت مؤخرا بشأن احتمالية دخول مصر في موجة ثالثة من فيروس كورونا المستجد، وفي حال عدم الالتزام سيصبح الوضع خطيرا.
الشعب تعود على الالتزام المؤقت
تقول نوران السيد، البالغة من العمر 30 عاما، إنه في بداية الإعلان عن ظهور الفيروس التاجي، اتخذت إجراءات احترازية شديدة وتعقيم مستمر، إلى حد جعلها تشعر بأن الأمر مبالغ فيه، أما حاليا فقد اختلف الوضع فخففت من الإجراءات الوقاية وأصبحت ملتزمة بأقل درجة منها.
وعن ما إذا كانت ترى اختلافا في التزام الناس في حال حدوث موجة ثالثة، ذكرت الشابة الثلاثينية، أن الناس أصيبوا بالملل بسبب الإجراءات المشددة، وأن الوضع قد يكون أسوأ بكثير بسبب التخفيف من الحماية.
والأمر نفسه تتفق معه هبة سمير، التي أكدت أنها تشدد الإجراءات الإحترازية لأطفالها، أما هي فالوضع مختلف قليلا وليس مثلما كان في بداية حدوث الموجة الأولى «الناس تعبت من كتر التعقيم المستمر والبعد ومش عارفين يرجعوا لحياتهم الطبيعية».
فيما قال نور الدين محمد، إن المصريين أصبحوا لا يهتمون كثيرا بسبب التعليمات المستمرة والتشديدات، «بطبعنا مبنحبش الأوامر وأننا نلتزم بحاجة كتير، فترة كدة والناس هترجع لطبيعتها ومش هيهمهم زيادة وهيستسلموا للأمر الواقع».
استشاري نفسي: الشعب لا يدرك خطورة الأمر
الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، شرح أن الوعي هو عبارة عن ثقافة الفرد التي يكتسبها من خلال التعامل مع المجتمع والخبرات الحياتية اليومية، وأن الشعب لا يدرك خطورة الموقف الذي قد يحدث في حالة الإهمال، والفئات التي لديها وعي محدودة لا تتعدى 10%.
فيما أكد الدكتور علي عبدالرازق جلبي، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، أن الوعي دون ممارسة ليس له فائدة، فهو لا يتوقف عند فئة محددة بل يشمل جميع الأفراد، ولابد من الاهتمام بالإجراءات الإحترازية منعا لحدوث نسب أكبر من الوفيات والإصابات.
تعليقات الفيسبوك