مؤلف "السبع وصايا"ردا على منتقديه: لم أقدم فروض الولاء والطاعة كي أصل
أسرت الحبكة الدرامية في مسلسل "السبع وصايا" المشاهدين حتى آخر دقيقة في الحلقة الأخيرة للعمل الدرامي، لما اتسمت به حلقاته من غموض وتداخل للأحداث، ما رشحه ليكون ضمن أفضل مسلسلات المارثون، إلا أنه تعرض لعدد من الانتقادات الحادة من الجمهور والنقاد.
دفع حجم المشاهدة الجماهيرية للمسلسل، دار الشروق، أن تعرض على مؤلفه محمد أمين راضي، فكرة تحويل العمل الدرامي إلى عمل أدبي، وعلى الفور أبدى راضي موافقته، ليكون المسلسل الأول من نوعه الذي يتم تحويله إلى نص أدبي.
لمع نجم "راضي" بشدة أثناء عرض مسلسل "نيران صديقة" و الذي عرض في رمضان 2013، فكان هو الباب الذي دلف منه إلى عالم الشهرة والأعمال الدرامية، لكن "السبع وصايا" حقق نجاحًا أكبر، إذ أثار رأي النقاد لما يحمله من طابع غريب، ربما كتب النجاح لكاتب المسلسل.
ولع المؤلف بمسلسله جعله ينقش اسم "السبع وصايا" على يده بالحنة، إضافة إلى نشره لعدد كبير من صور كواليس المسلسل، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ولكنه لم يسلم من المقالات النقدية، ضده.
"نشر الفكر الشيعي"، هو أحد الاتهامات التي وجهت لمؤلف المسلسل، من خلال موسيقى التتر، التي وصفتها الصحفية مروة سلامة في مجلة روز اليوسف بأنها أشبه باللطم على الصدر الذي تتبناه الحسينيات الشيعية، كما أتهمته بأنه ينقل معتقدات "ابن عربي" صاحب قضية تمرير أفكار شيعية متطرفة، وهو ما علق عليه راضي ساخرًا "دا أنا ما بطيقش حسن نصر الله".
وعما يذيعه الإعلامي وائل الإبراشي عن المسلسل بأن له علاقة بالفكر الصوفي رد راضي، مستهجنًا هجوم الإبراشي بجملة جاء مفادها أنه لن يعبأ بهجومه عليه.
وأيضًا لم تسلم الصفحة الرسمية لراضي على "فيس بوك"، من مشاركة حتى رسائله الشخصية مع متابعيه، وكانت السخرية سيدة المشهد، هو وأصدقائه أخذوا يسبون أصحاب الآراء التي تذم المسلسل وتراه غير واقعي وتعيب على أحداثه وتصفها بالغريبة.
ورغم تبنيه - قولًا - عدم الرد على تلك الاتهامات، إلا أنه وضعها على صفحته الشخصية، وهو ما اعتبره البعض تشهيرًا بأصحاب تلك الرسائل.
ولد محمد أمين راضي بمدينة السويس، وأغلب تواصله مع متابعيه وجمهوره من خلال "فيس بوك"، يفضل الكلام بلغة بسيطة غير متكلفة أو رسمية، يتحدث عن علاقاته بزملائه في الوسط الفني قائلًا " لم اضطر أن أقدم فروض الولاء والطاعة لأحد أو لشلة في الوسط الفني من أجل أن أصل أو اشتغل".
كما تضمنت صفحة راضي أهم مقالات الكتاب الذين يحبهم، منهم صديقه، أحمد شوقي، والصحفي مؤمن المحمدي، بالإضافة إلى نشر الآراء التي تمدح في المسلسل والسياق الدرامي، من عامة الناس سواء داخل مصر أو خارجها.
أما الآراء المختلفة تكاثرت على السيناريست الذي لم يصبر على البقاء صامتًا على اتهامات من ينقدون المسلسل، ليقرر أن يرد الإساءة بإساءة، ما أغضب عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي.