محكمة روسية تدين «أصم» بتهمة الهتاف ضد الحكومة
مظاهرات مؤيدة لألكسي نافالني المعارض الروسي
أدانت محكمة روسية رجل أصم، ويتواصل فقط من خلال لغة الإشارة عقب اتهامه من قبل الشرطة المحلية أنه ردد شعارات احتجاجية خلال المظاهرات المناهضة للحكومة؛ وقالت منظمة «أبوبوجي أوف بروتست» الحقوقية، إن المحكمة قد حكمت على الرجل بالغرامة.
وكان ضباط روس، اعتقلوا «يفجيني اجافونوف»، في مدينة سان بطرسبرج يوم 31 يناير الماضي خلال المظاهرات المؤيدة «لأليكسي نافالني»، المعارض الرئيسي للكريملين والمعتقل حاليا عقب اتهامه بترديد شعارات احتجاجية مناهضة للحكومة. بحسب مجلة «نيوزويك الأمريكية»
ونقلت الـ«نيوزويك»عن منظمة «أبوبوجي أوف بروتست» الحقوقية، إن المتهم «اجافونوف» لميشارك في المظاهرات بل كان يسير في طريقه إلى متجر للفنون والتحف قبل أن يقبض عليه الضباط.
وقالت إنه لم يكن على علم بالمظاهرات ولم يتمكن من سماع ما تردد من شعارات منهاضة للكريملين لأن لديه تلفا في السمع؛ وتابعت المنظمة الحقوقية أنه عندما رأى اجافونوف أنه محتجز ضمن مواطنين آخرين، لفت انتباه رجال الشرطة أنه لا يستطيع سماعهم، وتم توجيه اتهامات إلى اجافونوف، بالمشاركة فى تجمع بدون تصريح، وأنه ردد شعارات مناهضة للكريملين، وفقا لتقرير صحفي تليفزيوني.
وتابعت المنظمة الحقوقية إن اجافونوف، تم احتجازه في مركز للشرطة لمدة تسع ساعات دون مترجم للغة الإشارة، كما قال المحامي «سيرجي لوكتيف»، انه نظرا لضعف السمع الذي يعاني منه اجافونوف، لم يتمكن من فهم تفسيرات رجال الشرطة حول حقوقه، وأضافت نيوزويك أنه مع ذلك، قامت محكمة كراسنوسيلسكي المحلية في مدينة سان بطرسبرج بتثبيت الإدانة ضد اجافونوف بموجب القانون الإداري الروسي وحكمت عليه بدفع 5 آلاف روبل على سبيل الغرامة.
وتابعت المجلة الامريكية إن اعتقال نافالني بعد عودته إلى موسكو من برلين حيث كان يعالج بعد أن تسمم بغاز الأعصاب نوفيشوك، قد حفز الكثيرين على المشاركة في المسيرات المعارضة لحكومة الرئيس فلاديمير بوتين.