خبير طاقة عن تحويل المخلفات إلى طاقة: مصر تستخدم معدات قديمة ومكلفة
تحويل المخلفات إلى طاقة
تواصل الحكومة المصرية جهودها من أجل الوصول إلى بيئة خالية من الطاقة غير النظيفة، حيث أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أنه تم تنفيذ 80%، من البنية التحتية لمنظومة المخلفات في القاهرة، بهدف تدوير تلك المخلفات عبر محطات معالجة لتحويلها إلى طاقة بالاشتراك مع القطاع الخاص، وتنحصر الطاقة بين السماد العضوي والوقود البديل، وتم إقرار تعريفة تحويل المخلفات لطاقة بقيمة 140 قرشا/كيلووات.
ويوضح الدكتور سامح نعمان، خبير الطاقة المتجددة، مدى الاستفادة من تدوير تلك المخلفات وتحويلها إلى طاقة، قائلا إنه يمكن الحصول على 3 موارد من المخلفات يطلق عليها «الوقود البديل»، وهي الكهرباء وبودرة السيراميك، فضلا عن غاز الميثان الذي ينتج عن تحلل النفايات، كما يعد أحد المكونات الرئيسية للغاز الطبيعي، ويدخل في العديد من المركبات الكيمائية.
سامح نعمان: المعدات التقليدية والمستخدمة في مصر ليست صديقة للبيئة
وتابع نعمان، في حديثه لـ«الوطن»، أن تدوير المخلفات وتحويلها إلى طاقة، يتم على عدة مراحل وفقا لنوع المعدات المستخدمة في التدوير، وأن المعدات التقليدية والمستخدمة في مصر ليست صديقة للبيئة، بالإضافة إلى تكلفتها الباهظة في التدوير، موضحا أن العملية تحتاج للفرز أولا قبل التدوير، ومن ثم إنتاج المخلفات إلى جزء من الكهرباء، وجزء من غاز الميثان، وجزء آخر من المخلفات مرة أخرى.
وأضاف خبير الطاقة المتجددة، أن هناك طريقة أخرى حديثة في إعادة تدوير المخلفات، تتم عن طريق شركات عالمية متخصصة، تستخدم معدات صديقة للبيئة وغير مكلفة، مؤكدا أن عملية التدوير لا تحتاج للفرز، كما هو في الطريقة التقليدية، مشيرا إلى أنها تنتج كميات بشكل أكبر من الكهرباء وبودرة السيراميك، وغاز الميثان، لافتا إلى أن الشرط الوحيد للشركات هو تصدير الكميات المنتجة من الكهرباء بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي، بقصد عدم تخزينها، مقترحا على الحكومة المصرية للتعاقد مع هذه الشركات، بدلا من استخدام الطريقة التقليدية المكلفة.