جحود الأبناء.. 8 أشقاء طردوا والدهم الثمانيني من منزله فمات بجلطة
زوج ابنته قالها: لو جبتيه البيت هطلعك تشحتى معاه في المحطة
"عم ابراهيم" توفى بجلطة بعد ظلم أبنائه له
على مدار عمره، كان «عم إبراهيم» وزوجته، وأبنائه الثمانية، يعيشون كأي أسرة بسيطة، تُسيطر عليهم المودة والحب، حتى تُوفيت زوجته لينقلب حالهم رأسا على عقب.
فبعد أيام من وفاة زوجته، قام أولاده الذكور، دون علمه، ببيع المنزل الذي كان يمتلكه بمبلغ 500 ألف جنيه، ووزعوا عليهم المبلغ، ليصبح الرجل المسن، في الثمانينات من عمره، بلا مأوى، ليستوطن محطة قطار، يقاسي فيها الوحدة والبرد وعقوق أبنائه.
زوجة ابنه هددته بسكب ماء ملوث على فراشه
وعندما ذهب ابنه لأخذه من المحطة ليعيش معه، كانت زوجة ابنه تهدده دائما بأن تسكب «ماء التواليت» على فراشه، ليترك الرجل ابنه، ويذهب للآخر متعشما خيرا فيه، لكنه لم يختلف كثيرا عن شقيقه، فقد قامت زوجة ابنه بإرجاعه إلى المحطة مرة أخرى.
وحتى ابنته عندما حاولت رعايته وإقامته معها، هددها زوجها وقال لها: «لو جبتيه هنا البيت هطلعك تشحتي معاه على المحطة، يا أنا يا هو»، فحاولت تقديم الطعام له في منفاه بمحطة القطار.
وهكذا ظل الرجل العجوز يكابد الحرمان العاطفي والمأوى الاجتماعي بمحطة القطار حتى عثرت عليه أحد دار «بسمة» لإيواء المشردين بالشرقية، ليمكث فيها 3 أشهر، لكنه لم يحتمل عقوق أبنائه له، ليصاب بجلطة ويموت على أثرها وحيدا كما عاش وحيدا في آخر أيامه.
أُصيب بجلطة بسبب قسوة أبنائه
تقول أحد الأخصائيات الاجتماعيات بالدار، لـ«الوطن»: أصبح عم إبراهيم الثمانيني بلا مأوى، رغم وجود 8 أبناء له، وبسبب قسوتهم وظلمهم وجحود أبنائه، أصيب بجلطة وعلى أثرها انتقل إلى رحمه الله تعالى.
وتضيف الأخصائية، أن ابنته التي رفض زوجها إقامته معهم، حاولت زيارته في دار الرعاية، إلا أنه عقب الزيارة بدأت تظهر عليه أعراض جلطة، ودخل العناية المركز وتوفاه الله.
وأكدت دار بسمة للرعاية، أن العجوز أوصى بأن يُدفن في قريته بجوار زوجته، وتم دفنه من قبل فريق دار الرعاية، مشيرة إلى أنه تم عمل جنازة له، وقررت الدار سداد أي ديون له.