استيقظ الجميع اليوم على خبر وفاة أحمد مصطفى كامل، معلم القراءات وخبير المقامات، عن عمر ناهز 81 عامًا، بعدما سخَّر حياته كاملة لتعلم القراءات وأحكامها وشروطها، ثم بعد ذلك بدأ في رحلة تعليمها وصلت إلى 30 عامًا، كانت مليئة كلها بقراءة القرآن.
بدأ في استماع الشيخ مصطفى وهو عمره 9 سنوات
في أحد أيام الجمعة لعام 1947، كان وقتها لم يتخطَ الشيخ 9 أعوام، حين اصطحبه والده إلى مسجد الأزهر الشريف ليبدأ في تعلم الصلاة، صلى أحمد مصطفى وقتها خلف مثله الأعلى الشيخ والقارئ مصطفى إسماعيل، وقتها أعجب كثيرًا بصوته لدرجة أنه في الجمعة التي بعدها، بكى بالدموع ليوافق والده على اصطحابه للصلاة في الأزهر خلص مصطفى إسماعيل.
اشترى «راديو» لتسجيل قراءات مصطفى إسماعيل
مرت السنوات وكل يوم يزيد عشقه للقراءات وتحديدًا ملهمه مصطفى إسماعيل، كان يسير خلفه في أي مكان يذهب إليه، وحين وصل إلى 16 عامًا من عمره، اشترى الشيخ جهاز «راديو»، بـ 50 جنيهًا وقتها، وذلك المبلغ كان كبيرًا في عام 1953، وظل يسجل قراءاته وأصواته التي وصلت إلى 2200 مقطع تسجيلي له.
بدأ التعليم وهو عمره 30 عامًا
أتم الشيخ عامه الـ 30، وقتها بدأ تدريس وتعليم القراء الجدد، وتدريبهم على المقامات وكيفية قراءتها، ويضع شرطًا واحدة للموافقة على التدريب، وهو قراءة الإستعاذة بطريقة صحيحة، واستمرت مسيرته إلى 50 عامًا علم خلالها الكثير من القراء.
سافر العديد من دول العالم
سافر أحمد مصطفى إلى العديد من دول العالم، منها ماليزيا وإندونيسيا والنمسا وتركيا، وحصل على الدكتوراه الفخرية في الجزائر، وله تلاميذ في تلك الدول، ومن أهم تلاميذه الدكتور مصطفى أبو اليزيد، والقارئ ياسر الشرقاوي، والقارئ محمود الطوخي.
أجهزة وأسطوانات وصل عددها إلى مليون جنيه جميعها بصوت الشيخ مصطفى إسماعيل، الذي لم يسمع في حياته سوى صوت ذلك الشيخ.
تعليقات الفيسبوك