«أصبحت ملجأ للعشاق، وتحولت إلى مكان لا تزره العائلات إلا نادرًا، بالإضافة إلى إهمالها وعدم الاهتمام بتطويرها»، كلها أسباب دفعت عدد من طالبات قسم الدعاية والإعلان في كلية الإعلام بالجامعة الأمريكية، إلى التفكير في تطوير جنينة الأسماك بحي الزمالك، وتحويلها إلى مكان سياحي وأثري، لتغيير النظرة السلبية عنها، بعد إهمالها لفترات طويلة، ومن هنا انطلقت فكرة مشروع تخرجهن.
عملت الطالبة فجر أسامة، مع باقي زميلاتها على خطة تطوير جنينة الأسماك، كمشروع للتخرج، فبدأن بتصميم «ماكيت» للتصور الجديد، الذي أردن أن تظهر عليه الجنينة: «عاوزين نخلي جنينة الأسماك حاجة من المعالم والأماكن الأثرية، زي برج القاهرة، لأن الجنينة متلوفة وسمعتها وحشة».
خطة شاملة وبرامج جديدة
خطة الطالبات تتضمن العديد من محاور التطوير والبرامج والفعاليات الجديدة، كبرامج جديدة للدلافين والأسماك، وتغيير أحواض الأسماك، وإضافة العديد من الأسماك الجديدة للجنينة، وتغيير شكلها وتصميمها تمامًا، تقول فجر: «فكرنا في الخطة وعملنا الماكيت بتاعها، وكمان هنغير لوجو الجنينة، وهنعمل زي مجلة فيها الفعاليات، وهنعمل تذكرة جديدة، وهنغير التصميم من جوه ومن بره، كأنها مكان جديد بالظبط».
صدمة وترحيب بالتطوير
أصيبت الفتيات بحالة من الصدمة، عندما اكتشفن أن مساحة جنينة الأسماك تقرب من 10 أفدنة، مهملة ولا تستغل بشكل مثالي، إذ تشير تريفيانا هاني، إحدى الطالبات، إلى أنهن بدأن بالفعل في الدعاية لمشروع تخرجهن، وتحدثن مع المدير حول ما يريدونه منه، ورحب بالفكرة، مؤكدًا أنها تستحق المساعدة، والعمل على تنفيذها: «هنعمل حملة تسويق ونعرضها على الناس، هنعمل إعلانات على الكوبري وفي كل مكان، وتيشرتات».
نشرت الطالبات فكرتهن على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأن بعمل استبيان للحصول على رأي المتابعين حول جنينة الأسماك، فجاءت النتائج إيجابية بشكل مبهر، وفقًا لميرنا أبو السعود، إحدى الطالبات المشاركات في المشروع: «عدد كبير وصل لـ700 قال إنهم عاوزين جنينة الأسماك ترجع وتتطور، و97% قالوا إنهم هيزورا الجنينة باستمرار بعد التطوير».
جنينة الأسماك بلا كاميرات
زارت الطالبات جنينة الأسماك، بعد فكرة مشروعهن أكثر من مرة، ووجدن أنها لا تحتوي على أي كاميرات مراقبة، تقول «ميرنا»: «هنزرع كاميرات جديدة، لأن في حاجات غلط بتحصل جوه، بسبب إن مفيش كاميرات مراقبة، وعدد الأمن قليل».
لا يحتاج فريق الطالبات سوى الدعم الرسمي، للبدء في مشروعهن وتطوير جنينة الأسماك، وأخيرا يؤكدن «أن ما يفعلونه حدث من قبل في حديقة الحيوان بالجيزة، وبالفعل تم تطويرها».
تعليقات الفيسبوك