يحيى قدرى: شعبية «شفيق» تؤهلنا لحصد أغلبية «مجلس النواب»
قال المستشار يحيى قدرى، النائب الأول لرئيس حزب «الحركة الوطنية»، إنهم سيحصدون أصواتاً تفوق ما سيحصده تحالف «الأمة المصرية» فى انتخابات مجلس النواب المقبلة. واعتبر أن اتهام بعض الأحزاب المدنية لحزبه بأنه يضم «فلول الوطنى»، هو «ترويج للأكاذيب» ومنافسة «غير مشروعة» أمام شعبية رجل مثل أحمد شفيق حصد 13 مليون صوت. وأضاف قدرى، فى حواره مع «الوطن»، أنهم التقوا عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين السابق، قبل شهر، وعرض عليهم الانضمام لتحالفه الجديد، ولكنهم رفضوا بسبب ضم التحالف لـ«إقصائيين»، على حد تعبيره.. إلى نص الحوار:
■ قبل أيام، أعلنت غالبية الأحزاب المدنية تدشين تحالف «الأمة المصرية»، فى وقت أعلن فيه عمرو موسى أحد مؤسسى التحالف استبعاد حزبى «مصر بلدى والحركة الوطنية» من التحالف بناء على رغبة باقى الأحزاب.. ما تعليقك؟
- نفس السيناريو الذى حدث فى مايو الماضى يتكرر بحذافيره الآن، فالأحزاب والوجوه نفسها ومنها «عمرو موسى» أعلنت عن تدشين تحالف، وإن لم تخنى الذاكرة ما هى إلا أيام وانسحبت أطراف التحالف «وفشلوا»، أما ما يتعلق بالتعرض لحزبنا وحزب مصر بلدى بالإساءة فهو أمر غير مقبول، لأننا بالأساس لم نطلب الانضمام إليهم ولم نوّسط أى شخص لنكون جزءاً منهم.[FirstQuote]
■ البعض يرى أنه كان من الأفضل أن تتحالف القوى المدنية فى ائتلاف موحد لضمان عدم تفتيت الأصوات؟
- بالعكس، نحن كـ«حزب الحركة الوطنية ومصر بلدى» قادران على حصد أصوات تفوق ما سيحصده تحالف «موسى والبدوى»، وللعلم أطراف تحالف الأمة المصرية هم الذين فاوضونا للانضمام إليهم فى مطلع يونيو الماضى وقلنا لهم نصاً «مش هننضم لناس بتؤيد الفكر الإقصائى».[SecondQuote]
■ من تحديداً الذى اجتمعت به؟
- عمرو موسى فى مكتبه بجاردن سيتى، وقال لى إن أحزاباً مثل الوفد والمصرى الديمقراطى ترفض وجودنا ولكنه شخصياً يريدنا معه، فكان ردنا أننا نعتز بسعيه لإتمام تحالف مدنى موسع ولكننا لا نقبل أن نكون أعضاء فى جبهة «إقصائية».
■ ولماذا تغير موقف عمرو موسى للدرجة التى جعلته يقول لوسائل الإعلام إن «الحركة الوطنية ومصر بلدى» ليس لهما مكان فى «الأمة المصرية»؟
■ من الجائز أن موقفه تغير بسبب الأحزاب المحيطة به، وبالمناسبة لا أستطيع أن أعاتب «عمرو موسى»، فهو ذهب لمجموعة من الأحزاب «الكل يعرف توجهاتها» مثل الدستور والتيار الشعبى والتحالف الشعبى «الذين كانوا مع الإخوان فى كثير من الأمور» ونحن «سجلنا ناصع البياض»، ونؤكد مجدداً أننا ننأى بأنفسنا عن التعرض للأحزاب التى تهاجمنا «وكل واحد عنده اللى مكفيه».
■ لكن الدكتور السيد البدوى يقول إن حزب الحركة الوطنية تحديداً أزمته فى التفاف «الفلول» حول رئيسه، قاصداً الفريق أحمد شفيق؟
- أحمد شفيق هو الذى حصد 13 مليون صوت انتخابى فى 2012، حصد ما لم يحصده أى مرشح آخر باستثناء المشير عبدالفتاح السيسى، فكيف يأتى ليتحدث أى شخص ويقول «أصل الفلول معاه»، هل كان المصريون فى غفلة حينما منحوه أصواتهم، وأقول لحزب الوفد «هل أنتم أصلاً حصدتم فى أى استحقاق انتخابى طوال الفترة الماضية تلك النسبة؟»، ونحن نعلم أنه ليس من مصلحة حزب الوفد «التحالف» مع حزبنا، وكل هذا مسموح به فى إطار المنافسة السياسية الانتخابية، وأقول لحزب الوفد «أنت كنت موجوداً أيام الملكية.. هل كنت ستقبل بالإقصاء حينما قامت ثورة يوليو وتم استبعادك من الحياة الحزبية؟».
■ ولماذا كل هذا العداء بين «الحركة الوطنية والوفد»؟
- من مصلحة «الوفد» فى الوقت الحالى ألا يدخل فى أى تحالفات معنا، ونحن أيضاً نرى أنه لا مصلحة من التواصل معه، فالجميع يعلم أن «الوفد» كان جزءاً من تحالف انتخابى فى السابق مع جماعات إسلامية وتنظيمات «الكل عارفها».
■ بشكل نهائى.. ما أطراف تحالف الجبهة المصرية؟
- الحركة الوطنية ومصر بلدى وحزب الشعب الجمهورى.
■ قلت فى بداية الحوار، إن الرد على تحالف «موسى والبدوى» سيكون فى الصندوق.. هل تمتلكون الجاهزية لحصد الأغلبية؟
- سواء على مستوى القوائم أو الفردى، فوفقاً لنبض الشارع الذى قمنا بدراسته، فـ«مصر بلدى والحركة الوطنية» يستطيعان حصد الأغلبية معاً، وكل حزب منفرداً يستطيع الحصول على «أكثرية برلمانية».
■ وماذا عن تفاصيل الاجتماعات التحضيرية للتحالف؟
- نعقد 3 اجتماعات أسبوعية، للاتفاق على مرشحى القوائم والمقاعد الفردية.
■ هل حسم اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق موقفه من خوض الانتخابات؟
- ما زال يفكر ولم يبد قبولاً أو رفضاً، ونقول له «أنت تشرف أى قائمة وأى مقعد لو قررت تنزل».
■ البعض يرى أننا مقبلون على صراع مدنى - مدنى.. فى انتخابات النواب.. هل توافق على ذلك الرأى؟
- لا، فنحن كتحالف الجبهة نمثل التيار الوسطى، وتحالف «الأمة المصرية» هو فى وجهة نظرى تيار يمينى «إقصائى».
■ توقعاتك للنسبة التى سيحصدها التيار الإسلامى سواء حزب النور أو تنظيم الإخوان؟
- حزب النور ربما سيحصد 8%، حتى «الإخوان» ستدفع بكوادر من الصفين الثانى والثالث على قوائم أحزاب تابعة لها، ونسبتها لن تتجاوز 7%، وأقول للمتخوفين من عودة هذا التنظيم «انتهى عصر الإخوان».
■ ولكن تحالف «الأمة المصرية» بشكل عام وحزب الوفد تحديداً يطالبونكم برد واضح حول اتفاقاتكم مع نواب وقيادات الحزب الوطنى المنحل للترشح على قوائمكم؟
- العكس هو الذى يحدث، فالدكتور السيد البدوى وتحالف الأمة المصرية على اتصال دائم بنواب الحزب الوطنى فى مختلف محافظات الجمهورية لمحاولة ضمهم لقوائم التحالف.
■ الفريق أحمد شفيق قال «مراراً وتكراراً» إنه سيعود لمصر خلال أيام، هل هناك أى موانع قانونية تمنع عودته؟
- لا توجد أى أزمات فى عودته، هو يقول لنا دائماً «عندى ترتيبات بخلصها وراجع»، وأؤكد أنه عائد للقاهرة قريباً جداً، فهو غير مدان فى أى قضايا حالية.
■ يقال إن الفريق شفيق يرفض العودة للقاهرة بسبب «غضبه» من الحكم الصادر مؤخراً من لجنة الانتخابات الرئاسية برفض طعنه بخصوص تزوير الانتخابات الرئاسية 2012؟
- غير صحيح، وهناك فارق بين القضية.
■ وماذا عن المفاوضات مع الأحزاب الأخرى للانضمام لتحالف «الجبهة المصرية»؟
- هناك اتفاق مع حزب الجيل برئاسة ناجى الشهابى للانضمام إلينا، بالإضافة لحزب الغد الجديد.
■ هل تفكرون فى دعوة اللواء مراد موافى المدير الأسبق لجهاز المخابرات العامة للانضمام إليكم؟
- «أهلاً به ونحن نسعى إليه» ولكن لم تحدث أى مفاوضات معه حتى الآن.
■ الفريق سامى عنان رئيس الأركان الأسبق يؤسس تحالفاً انتخابياً جديداً.. ماذا عن موقفكم منه؟
- نحن ننظر أولاً إلى الحزب الذى يمثله، ما اتجاهه؟ وماذا سيقدم من جديد على الساحة السياسية؟ لكى ننضم إليه أو ينضم هو إلينا.
■ المعلومات الواردة من تحالف الأمة المصرية، تقول إن الحزب المصرى الديمقراطى كان السبب الرئيسى فى استبعادكم من التحالف، هل هناك أى عداوات بينكم؟
- هذا الأمر يدخل فى نطاق المنافسة الانتخابية، بعض الأحزاب تتجه لافتعال الخصومات مع أحزاب أخرى لتظهر وكأن «القوة متساوية».