البابا تواضروس يتغيب عن الاحتفال بذكرى تأسيس الإكليريكية
البابا تواضروس
تغيب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عن الاحتفال الذي أقامته الكلية الإكليريكية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى الـ160 لوفاة البابا كيرلس الرابع الشهير بـ«أبي الإصلاح القبطي»، والذكرى الـ60 لافتتاح مبناها الحالي، رغم إعلان القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشاركة البابا وترأسه صلاة القداس الإلهي بتلك الذكرى، في بيانات سابقة.
الأنبا مقار يتولى قداس الكلية الإكليريكية
وتولى الأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان، صلاة القداس الإلهي، في كنيسة الكلية الإكليريكية، بالأنبا رويس، وشارك في الصلاة الأنبا مكاري الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الجنوبية، والأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة والوايلي ووكيل الإكليريكية بالأنبا رويس، وعدد من الكهنة، وأعضاء هيئة التدريس بالكلية الإكليريكية.
واكتفى البابا تواضروس، بتسجيل كلمة بتلك المناسبة، نشرها المركز الإعلامي للكنيسة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قال فيها «تواضروس» إن البابا كيرلس الرابع أبو الإصلاح الذي نحتفل بمرور 160 عاما على وفاته، صاحب سيرة متميزة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويكفي أنه حمل هذا اللقب «أبي الإصلاح»، مشيرا إلى أنه إنسان نقي ترهبن في دير الأنبا أنطونيوس وبعد سنوات قليلة جدا اُختير بسبب حياته وقدوته أن يكون رئيسا للدير، كما امتاز بالحكمة والرسانة والروحانية والمحبة للجميع.
وأضاف البابا تواضروس، أن البابا كيرلس الرابع خدم ككاهن في فترات وأرسل إلى إثيوبيا، لكي يحل بعض المشكلات التي كانت موجودة بين مصر وإثيوبيا، باعتبار أن إثيوبيا ككنيسة كانت تابعة للكنيسة القبطية، وقضى البابا نحو سنة هناك ونجح في هذه المهمة نجاح طيب، وعاد إلى خدمته مرة أخرى، ولكن بعد فترة توفى البابا السابق الـ109 للكنيسة، وظلوا يختارون من سيصير البطريرك رقم 110، وانقسم الأقباط إلى فريقين واحد مؤيد لاختيار الراهب داوود الأنطوني الذي صار فيما بعد البابا كيرلس الرابع والآخر غير متحمس لهذا الاختيار، وأنه لكي يتم حل هذه المشكلة رسم البابا كيرلس الرابع مطران عام وخدم الكنيسة بكل اجتهاد وأمانة وإخلاص لدرجة أنه بعد شهور معدودة تمموا رسالتة كأب بطريرك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وصار هو البطريرك رقم 110 باسم البابا كيرلس الرابع الذي صار من أعماله الكثيرة التي صنعها أنه يحمل هذا اللقب.
البابا يتواجد في دير وادي النطرون
وأشار البابا تواضروس، إلى أنه من أهم أعمال البابا كيرلس الرابع أيضا هي استقبال المطبعة في الكنيسة القبطية وكانت بعد المطبعة الأميرية الحكومية، وأيضا أنشأ مدارس فنية، وكان أول من اهتم بمدارس البنات وأنشأ مدرسة للبنات، مؤكدا أن خدمتة كانت مؤثرة للغاية على الرغم من أن سنواته كانت معدودة لا تكمل أصابع اليد الواحدة، حيث أحدث نوع من النهضة المتميزة في حياة الكنيسة القبطية، وبعدما أتم عمله وخدمته اختاره الله في سن صغير نوعا ما، لكن أعماله وسيرته تجعلنا اليوم نحتفل بمرور 160 سنة على وفاته، ومرور 60 سنة على وجود الكلية الإكليريكية في القاهرة.
أما البابا تواضروس فتواجد في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون حيث استقبل بالمقر البابوي في الدير، القس چورچ ميخائيل كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس والقديس الأنبا أنطونيوس، بمدينة أوتاوا في كندا، بحسب بيان للكنيسة.