غضب لمنح إرهابيين لقاح كورونا قبل المواطنين بأمريكا وبريطانيا: أوقفوا الفضيحة
أحد السجناء يحصل على لقاح كورونا
حالة من الغضب وانتقادات لاذعة واجهتها الحكومات بعد الكشف عن قوائم الأشخاص المقرر حصولهم على اللقاحات المضادة ضد فيروس كورونا المستجد، والتي تضمنت إرهابيين ومساجين، وذلك في الوقت الذي تعاني فيه السلطات الصحية في مختلف دول العالم من توفير الجرعات اللازمة لتلقيح مواطنيها أمام عدم قدرة شركات اللقاحات على توفير احتياجات الدول.
في الولايات المتحدة الأمريكية، قررت الحكومة تطعيم 40 سجينًا في معتقل «جوانتانامو»، من بينهم إرهابيين مدانيين في أحداث 11 سبتمبر، إضافة إلى متهمين اثنين بالتواطؤ في تفجيرات الملهى الليلي عام 2002 في بالي، وهو الحادث الذي يعتبر الأكثر دموية في تاريخ إندونيسيا، وأودى بحياة 202 شخص، سيكونان في طابور للحصول على اللقاحات بموجب أمر وزارة الدفاع الأمريكية.
ويأتي ذلك إضافة إلى سجينين آخرين من ماليزيا تابعان للجماعة الإسلامية في جنوب شرق آسيا، ومتهمان بتفجير فندق ماريوت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا في 2003، مما أدى إلى مقتل 11 شخصًا وإصابة 80 آخرين على الأقل.
يأتي قرار البنتاجون في الوقت الذي تشكو فيه ولايات مثل نيويورك من أن خزائنها فارغة، مما يجبرها على إلغاء برنامج تلقيح جماعي، بينما تحذر إدارة بايدن من أن النقص في اللقاح سيستمر حتى عام 2021.
كما حصل نجم كرة القدم الأمريكي السابق أو.جيه.سيمبسون، البالغ من العمر 73 عامًا، على لقاح كورونا، حيث يعيش حالياً في نيفادا منذ إطلاق سراحه من السجن في عام 2017، بعد أن قضى 9 أعوام في السجن لإدانته بالسرقة والخطف، إضافة إلى جريمتي قتل.
ونشر سيمبسون صورة لنفسه وهو يحصل على اللقاح، في لاس فيجاس، أمس، عبر حسابه على «تويتر»، معلقا: «أحصل على جرعتك من اللقاح.. لقد تلقيت جرعتي».
وأثارت أخبار حصول سيمبسون وعدد من الإرهابيين على لقاحات كورونا قبل الملايين من الأمريكيين المنتظرين، حالة من السخرية اللاذعة على وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى انتقادات شديدة، حيث كتب أحد المتابعين على «تويتر»: «هذا بالضبط ما أريد أن أراه، أو جي سيمبسون يحصل على لقاحه قبل والدي المسن».
وفي المملكة المتحدة البريطانية، تستعد السلطات لإعطاء اللقاح لواحد من أشهر القتلة المتسلسلين على أرضها، قبل الملايين من كبار السن والأكثر ضعفاً في بريطانيا، وهو الأمر الذي وُصف بأنَّه «فضيحة وطنية».
وذكرت صحيفة «ذا صن» في تقريرها أنَّ السفاح ليفي بيلفيلد، الذي قتل 3 سيدات من بينهم ميلي داولر البالغة من العمر 13 عامًا، تلقى خطابًا يعرض عليه الحصول على لقاح مضاد لفيروس كورونا في الأسابيع المقبلة، إضافة إلى بعض السجناء الآخرين في سجن «فرانكلاند» شديد الحراسة.
وقال ديفيد سبنسر، من مركز منع الجريمة، «فكرة إعطاء المجرمين الأولوية على المواطنين الملتزمين بالقانون تقول كل شيء عن الطريقة التي يُدار بها نظام العدالة الجنائية لدينا في الوقت الحالي».
بينما وصف وزير الداخلية البريطاني السابق، ديفيد بلانكيت، الأمر بـ «غير المنطقي»، قائلًا إنَّ ذلك يعطي السجناء وخصوصًا السفاحين منهم أولوية في الحصول على اللقاحات. وطالب وزير العدل البريطاني بالتدخل لوقف الأمر، والكشف عن سبب توزيع اللقاحات النادرة أصلًا بهذه الطريقة.