ديفيد هورويتز.. المليونير الصهيونى الذى يسترزق من «كراهية المسلمين»
توج الناشط الأمريكى والكاتب المحافظ المتشدد ومؤسس «مركز ديفيد هورويتز للحرية» جهوده المعادية للإسلام، العام الماضى، بتنظيم أسبوع كامل للتوعية بما سماه «الفاشية الإسلامية» فى معظم أنحاء أمريكا، خاصة الجامعات، وبالشرح والاحتجاج، والتدريس والمشاركة فى محافل رسمية فى أكثر من 200 جامعة وكلية يمارس حملات «التوعية المسمومة» التى ترى «التدين الإسلامى أكبر خطر يواجه الأمريكيين على الإطلاق».
ويشارك مع «هورويتز» فى عملية الترويج للحرب ضد الإسلام المفكر الصهيونى المتشدد فرانك جافنى، ومدير الاستخبارات الأمريكية الأسبق جيمس ويلسى، وعضو الكونجرس السابق ريك سانتورم، وذلك بحسب ما كتبه جيم لوب الكاتب الأمريكى المتخصص فى متابعة حركة المحافظين الجدد واليمين الأمريكى المتشدد.
ولعب مركز ديفيد هورويتز البحثى الذى يساعد فى جمع الأموال لتمويل الأنشطة المعادية للإسلام دورا كبيرا فى تلك الحملات، ويعتبر «هورويتز» أبرز الممولين لمشروع نشر كراهية المسلمين فى الولايات المتحدة والعالم بأسره، وألف كتاب «التحالف غير المقدس: الإسلام الراديكالى واليسار الأمريكى»، وشارك فى تأليف «الإسلاموفوبيا: الجريمة والمستقبل الشمولى».
وفى أكتوبر 2007، نظم «هورويتز» وآخرون أكبر حملة احتجاج محافظة للتوعية بما سموه «الفاشية الإسلامية» والتحذير من خطورتها فى 200 حرم جامعى وكلية.
وكان «هورويتز» رئيس تحرير موقع frontpagemag.com، ومؤسس حركة طلاب من أجل الحرية الأكاديمية، وقياديا سابقا فى حركة اليساريين الجدد، لكنه حقق شهرة وثروة فى اليمين المتطرف، ونشط بعد أحداث 11 سبتمبر، عندما تحرك على أرضية الهجوم على ما يسمى «الفاشية الإسلامية»، فتجاوز دخله 352.6 ألف دولار فى عام 2005، وفقا للسجلات الضريبية.
وشملت فعاليات أسبوع التوعية بـ«الفاشية الإسلامية» تقديم «خدمات تذكارية لضحايا الإرهاب الإسلامى فى أمريكا وحول العالم»، مثل وضع صلبان لإحياء ذكرى الضحايا بغض النظر عن دياناتهم، رغم أن «هورويتز» نفسه يهودى الديانة، وزيارة مركز المرأة، وهو مكان معنى بحقوق المرأة، للاحتجاج على صمتها فيما يتعلق بـ«اضطهاد المرأة فى الإسلام»، مع توزيع كتيبات عن الفاشية الإسلامية مثل «كفاحى الإسلامى» (على غرار كتاب هتلر «كفاحى» The Islamic Mein Kampf)، وكتاب «النازية الإسلامية» وكتاب «لماذا إسرائيل هى الضحية»، وكتاب «حرب جيمى كارتر ضد اليهود»، و«كل ما يحتاجه الأمريكى لمعرفة الجهاد»، مع عرض أفلام مثل «القتلة الانتحاريون»، و«الهاجس»، أو «الإسلام: ما الذى يجب أن يعرفه الغرب عنه»، وهى جميعا أفلام أخرجها نشطاء فى الحركة الصهيونية الموالية لإسرائيل أو الحركة اليمينية المتشددة فى الكنائس الأمريكية الأصولية، فضلا عن مشاركة متحدثين بارزين فى تلك الفعاليات، مثل الناشطة الهولندية الصومالية الأصل أيان هيرسى على، التى انتقلت إلى الولايات المتحدة وتعمل حاليا فى معهد المشروع الأمريكى (AEI) معقل المحافظين والصهيونيين الجدد، بعد أن أعلنت ارتدادها عن الإسلام، ومن المشاركين عدد كبير من المعادين للإسلام مثل الكاتب مارك ستين والناشط والمفكر فرانك جافنى والكاتب اليهودى دانييل بايبيس وعضو الكونجرس السابق ريك سانتورم الذى ينتمى للأصولية المسيحية فى أمريكا.
وتضم قائمة الممولين والرعاة المحتملين لـ«هورويتز» مؤسسات «الأمريكيين الشباب» و«معهد القادة» ونادى الجمهوريين للحرم الجامعى التابع للحزب الجمهورى، ووفقا لسجلات الضرائب حصل «هورويتز» خلال السنوات الماضية على دعم مالى من المؤسسات الأكثر يمينية وصهيونية التى تمول التحركات ضد الإسلام داخل المجتمع الأمريكى، من بينها: مؤسسة Allegheny (نحو 575 ألف دولار منذ 2001)، ومؤسسة Carthage (125 ألف دولار)، ومؤسسة سارة سكيف (800 ألف دولار)، والمؤسسات الثلاث جزء من إمبراطورية الملياردير ريتشارد سكيف، ومؤسسة ليندى وهارى برادلى (حوالى 1.3 مليون دولار)، ومؤسسة هارى وجينيت وينبرج (475 ألف دولار).