«الفشقة».. مليون فدان حررها السودان بعد 25 عاما من الاحتلال الإثيوبي
الجيش السوداني
يشترك السودان وإثيوبيا في حدود مشتركة تمتد لأكثر من 1600 كيلومتر، وقد رُسِمت في أعقاب سلسلة من المعاهدات بين أديس أبابا وبريطانيا وإيطاليا خلال الاستعمار.
لكن منذ عام 1995 دخلت مليشيات إثيوبية مدعوة بقوات حكومية الى أراضي سودانية وتحديداً منطقة تعرف باسم «الفشقة»، حيث يلتقي شمال غرب منطقة أمهرة الإثيوبية بولاية القضارف.
على خط الحدود، تقع منطقة «الفشقة» السودانية التي تغطي ما يقرب من 600 كم، وهي أرض خصبة غنية ومواتية للزراعة.
وتعد «الفشقة» إحدى المحليات الخمس المكونة لولاية القضارف بشرق السودان، والتي تضم نحو 2 مليون فدان، منهم مليون فدان، سمحت إثيوبيا لمزارعيها بزراعة المحاصيل فيها في ظل غياب أي اعتراض سوداني.
غض الرئيس السوداني السابق عمر البشير الطرف إلى حد كبير عن توغل الإثيوبيين في «الفشقة»، بسبب وجود صراعات أخرى في جنوب السودان ودارفور، كما أنه لم يكن يريد أي توتر مع أديس أبابا التي وفرت له الدعم داخل الاتحاد الأفريقي.
ومع ذلك، بدأت السلطات الانتقالية في السودان، التي تولت السلطة بعد احتجاجات شعبية أدت إلى الإطاحة بالبشير، محادثات مع إثيوبيا في محاولة لإجبار المزارعين الإثيوبيين على الانسحاب من «الفشقة».
رفض المزارعون الإثيوبيين من أقلية الأمهرة الداعمة للرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الانسحاب، من «الفشقة»، وهاجموا القوات السودانية مما أدى إلى مقتل العشرات.
تعهد الجيش السوداني بأنه مستعد ومستعد لحماية مواطنيه وأراضيه، إذ سيطر على معسكر خور يابس داخل «الفشقة» الصغرى قبالة بركة نورين، بعد 25 سنة من الغياب.
وتقول وسائل إعلانم إثيوبية إن المزارعين الذين دخلوا الفشقة ينتمون إلى عصابات الشفتا وميليشيات قبلية المسلحة من الأمهرة.
وقتلت هذه المليشيات المزارعين السودانيين وعمالهم من أجل الاستيلاء على آلياتهم ومعداتهم الزراعية، بعدما استولوا على الأراضى.