مع بداية ظهور فيروس كورونا المستجد، ظهرت بعض المبادرات التي تشير إلي قوة تلاحم الشعب المصري في وقت الأزمات، والتي من شأنها قد خففت كثيرًا علي بعض الأسر غير القادرة والتي أصابها الفيروس في لقمة عيشها، بعدما أجبر العديد من العاملين علي المكوث دون عمل خشية إنتقال الفيروس إليهم.
الموجة الثانية لفيروس كورونا
بدأت أعداد الإصابة تتراجع مع نهاية الموجه الاولي ومعها شعر الجميع أن الخطر ربما يكون قد زال، ولكن جاءت الموجة الثانية ومعها إرتفاع ملحوظ في أعداد الإصابات، الأمر الذي أوجب ضرورة التكاتف مع جهود الدولة، من أجل تخفيف شدة أعراض المرض، وانقاذ حياة كبار السن من خلال توفير أنابيب أكسجين.
تزايد معدلات الإصابة
تزايدت أعداد المصابين، الأمر الذي دفع الدولة إلي التشجيع علي العزل المنزلي، لتخفيف الضغط علي المستشفيات، ومن هنا قرر أهالي قرية ديمشلت بمحافظة الدقهلية الإتحاد معًا لمواجهة الوباء، من خلال القيام بشراء 50 أسطوانة أكسجين، لمساعدة حالات كورونا، والعمل علي تخفيف الأثر السلبي للفيروس.
يقول مدحت الخولي، أحد المشاركين في مبادرة توفير اسطوانات الأكسجين، أنه منذ ثلاثة أشهر إستشعر القادرين من أبناء القرية، أن الوضع يزداد خطورة، ومن هنا قرروا شراء عدد كبير من أنابيب الأكسجين: «الاسطوانة كانت بـ 700 جنيه قبل الأزمة دلوقتي وصل تمنها لـ 3800 جنيه، كنا نتمني نشتري أكتر من 50 أنبوبة».
مشيرًا إلي أن هناك العديد من كبار السن داخل القرية والتي يخشي الرجل عليهم من خطر إنتقال العدوي وما يتبع ذلك من مشكلات صحية قد تصل إلي الموت: «الاسطوانة بتكفي يوم واحد، علشان كده لازم كل مريض يبقي عنده اتنين، بيركب واحده ويشيل واحده إضافية».
توصيل مجاني
ومن أجل توصيل تلك الإسطوانات للمرضي ومن يستحقونها، دشن «مدحت» جروب يضم فرد من كل شارع في القرية، ليتم التنسيق فيما بينهم، ومعرفة إحتياجات أهل القرية من تلك الاسطوانات: «كل واحد عنده حالة كورونا بيتصل بينا، وبنوفر له اللي هو محتاجه وفيه معانا تكاتك بتوصل للناس لحد بيوتها، وكله بالمجان لوجه الله».
تعليقات الفيسبوك