جدل واسع وانتشار كبير شهدته القصة التي نشرتها «الوطن» عن أم اضطرت إلى حبس ابنها المصاب بمرض نفسي في غرفة ذات أسوار حديدية تشبه السجن، لكي تسيطر على انفعالاته، حيث يقوم بضربها وتكسير كل ما حوله دون أن يعي.
واستجاب الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، مباشرة لحالة الشاب، وأرسل الدكتور سعد مكي وكيل وزارة الصحة والدكتور وائل عبد العزيز وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالدقهلية لعمل لجنة استغاثة لتقديم الدعم لحالة الشاب وأسرته.
غرفتان وصالة ومطبخ بمساحة 60 مترًا، منها غرفة الشاب الصغيرة «السجن» الذي شيدته له والدته لتحجيم انفعالاته، واتضح أنه لا توجد أي مصادر للدخل سوى معاش 900 جنيه، وإيجار الشقة يبلغ 500 جنيه شهريًا، بحسب وكيل وزارة التضامن بالدقهلية، مؤكدًا أنه تم أخذ مسحة من الشاب وأخد عينة لعمل صورة دم والتحاليل اللازمة وبعد الانتهاء من الفحوصات وسيتم إيداعه بمستشفى دميرة النفسية يوم الأربعاء المقبل.
لدى «محمد» شقيقتان، وفقًا لوكيل الوزارة، حيث تم صرف 300 جنيه شهريًا للشقيقتين من مؤسسة التكافل الاجتماعي وتسجيلهما على برنامج «تكافل وكرامة»، وصرف أيضًأ 300 جنيه لسداد نصف الإيجار، كما تم توفير العديد من المواد الغذائية للأسرة.
قصة شاب سجنته أمه في المنزل
يذكر أن «الوطن» نشرت قصة شاب يعاني من انفصام الشخصية ودائم التهجم على والدته وتحطيم أي شيء أمامه، كما طفح الكيل بوالدته فقيدت يديه وقدميه بالسلاسل وشيدت سجنا حديديا ووضعته الشاب به، وأثارت قصته تعاطفًا كبيرًا.
استجابات لحالة الشاب
وأعلنت أمس الدكتورة نيفين القباج وزير التضامن الاجتماعي، عبر مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء DMC» مع الإعلامية إيمان الحصري، تقديم كل الدعم للأسرة، مؤكدة أنها سوف تتواصل مع النائب العام لاخلاء سبيل الأم.
وتم استدعاء الأم من رئيس مباحث قسم ثان المنصورة، لسؤالها بخصوص السجن المقام داخل منزلها، وبحسب مصادر خاصة لـ«الوطن»، توجه أحد الضباط إلى بيت الأم وذلك لمعاينة المكان والتأكد من صحة القصة، وأخذ أقوال الأم في محضر رسمي، كما تم معاينة المنزل والتأكد من عدم وجود أي آثار تعذيب على جسد الشاب.
تعليقات الفيسبوك