5 شباب بكفر الشيخ يعدون فيلما قصيرا للتوعية بارتداء الكمامة: «متقلقش»
المشاركون في فيلم متقلقش للتوعية بارتداء الكمامة
اعتادوا على إنتاج أفلام قصيرة بمجهودهم الشخصي، للتوعية بالقضايا المجتمعية الشائكة ومحاربة العادات السيئة، وعندما لاحظوا استهتار البعض بارتداء الكمامة رغم أهميتها للحد من انتشار فيروس كورونا، أنتجوا فيلماً قصيراً بعنوان «متقلقش»، لرصد هذا الاستهتار وتوعية الأهالي بضرورة ارتدائها.
هم 5 شباب من أبناء مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، أنتجوا فيلماً روائياً قصيراً، لا يتجاوز دقيقة و25 ثانية، فى إطار كوميدي هادف، ونشروه على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، و«يوتيوب»، و«تويتر»، وقام ببطولته كل من مصطفى علوة، ومصطفى عنز، وأحمد عماد، ومحمود إبراهيم، ومحمد عبد الرؤوف، وحقق نسبة عالية من المشاهدات.
والفيلم عبارة عن أكثر من 13 مشهدا، تتكرر فيها كلمة «متقلقش» في كل مشهد بعد سؤال الشخص عن الكمامة، وفى نهاية الفيلم يدق الشباب ناقوس الخطر على أبواب المُجتمع، بعد تحذيرهم من خلال رسالة مكتوبة ظهرت فى خاتمة الفيلم، تقول: «هنفضل نقول لحد إمتى متقلقش، والخطر محاوطنا من كل اتجاه، في الكمامة السلامة وفى خلعها الندامة».
وقال مصطفى علوة، صاحب فكرة الفيلم، لـ«الوطن»، إنها جاءت بعد رصد استهتار البعض بارتداء الكمامة، خاصة فى المطاعم، والكافيهات، وبعض المصالح الحكومية والخاصة « الناس بتلبس الكمامة وبتحطها على دقنها وعلى راسها، علشان خايفين من الغرامة مش خايفين على نفسهم، وكان لازم نوعيهم بخطر الاستهتار بارتداء الكمامة، لأنها مُهمة جداً باعتبار إنها بتحد من انتشار فيروس كورونا».
وأضاف، أنه حرص وعدد من أصدقائه مُنذ أكثر من 3 سنوات على إنتاج أفلام روائية قصيرة لمُحاربة العادات السيئة فى المُجتمع، وحازت هذا الأفلام على نسبة مُشاهدات عالية، بين رواد «فيس بوك» و«يوتيوب»، حتى أن البعض طالبه بأن تكون على حلقات مُتتالية وألا يقتصر على فيلم واحد، مُشيراً إلى استمرار رسالتهم فى مُحاربة كل السلبيات التى تطرأ على المُجتمع.
وأكد مصطفي عنز، أحد المُشاركين فى الفيلم، «أنا أُصبت بفيروس كورونا، وبقيت حريص دائماً على ارتداء كمامتين من باب زيادة الوقاية والاحتراز، وأحياناً في شباب بتسألنى وتقولى أنت لابس كمامة ليه يا كابتن، وكأننا مش فى جائحة ولا وباء بيهدد حياتنا كلنا، ولازم كلنا نتصدى وذلك عن طريق الالتزام بارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعى، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية».
وفى نهاية الفيلم يظهر صديق يزور آخر له فى منزله، ويبدأ الثاني فى السعال، ثم يسأله الأول عن السبب،« إيه يا ابنى بتكح كده ليه، عندك كورونا ولا إيه؟»، ليُجيب عليه« يا عم متقلقش ده شوية برد»، ليرُد عليه الأول: «لا أنا مش هطمن إلا أما اختبرك»، ويقول الأول« اختبرنى من هنا للسنة الجاية»، ومن ثم يختبر حاسة الشم لديه، ليتأكد من إصابته بكورونا، فيهرب فوراً من الاستهتار، فى مشهد لفت أنظار الجميع، وعلق فى أذهانهم.