أهالى الشهداء: القصاص يا «سيسى»
تصاعدت حالة الغضب الشعبى ضد القبضة الأمنية الناعمة، إثر تكرار المذابح التى يرتكبها إرهابيون ضد قوات الجيش والشرطة، وآخرها مذبحة «الفرافرة» التى وقعت أمس الأول وأسفرت عن استشهاد 22 من جنود القوات المسلحة، فيما قالت مصادر سيادية مسئولة إن التحريات الأولية تشير إلى أن المنفذين ينتمون إلى جماعة «أنصار بيت المقدس» مدعومين بعناصر تابعة لمجموعات إرهابية موجودة فى سيناء بينهم عدد من مساعدى عادل حبارة الإرهابى المحبوس حالياً بتهمة تنفيذ مجزرة رفح الثانية.[FirstQuote]
وتقدم أمس، الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، الجنازة العسكرية التى أقيمت بمطار ألماظة لــ 22 من شهداء القوات المسلحة. وقدم السيسى العزاء لأسر الشهداء، وقال: لقد لبوا نداء وطنهم بكل الشجاعة والتضحية فى إنكار فريد للذات وإيمان لم يتزعزع بقدسية المهام المكلفين بها للدفاع عن تراب مصر.[SecondImage]
وقال عبدالناصر فوزى، ابن عم الشهيد إلهام عياد حبيب، إن الرئيس السيسى تحدث مع أهالى الشهداء الذين طالبوه بالقصاص، مشيراً إلى أن الرئيس أكد لهم أنه لن يفرط فى دماء الشهداء، وأن الدولة لن تتجاهل أسر الشهداء وستقف بجانبهم ومساندتهم فى هذه المحنة لأن أبناءهم ضحوا بأرواحهم فى سبيل هذا الوطن.[SecondQuote]
ووصفت مصادر بارزة اجتماع مجلس الدفاع الوطنى، مساء أمس الأول برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، عقب الحادث، بأنه كان «أخطر الاجتماعات» التى شهدتها المرحلة الماضية، ونقلت عن الرئيس قوله: «سنضرب بيد من حديد، ويد الوطن أقوى من يد الإرهاب التى سنقطعها»، وخاطب وزير الدفاع، قائلاً: «ماحدش ينام قبل ضبط الجناة». فى سياق آخر، قالت مصادر لـ«الوطن» إن منفذى العملية تحركوا من سيناء إلى الوادى الجديد عبر المناطق الجبلية بواسطة بطاقات هوية مزورة منذ أكثر من شهر، وتمركزوا فى منطقة وعرة، ووفقاً للتحريات الأولية يبلغ عددهم 16 إرهابياً، وتلقوا تدريبات على يد أحد أعضاء تنظيم القاعدة ويدعى «أبوشهاب» الذى نفذ عدداً من العمليات ضد جنود الجيش مع «حبارة». وقالت إن التحقيقات التى تجرى فى سرية تامة مع أحد الجناة الذين ألقى القبض عليهم عقب وقوع الحادث مباشرة، مساء أمس الأول، كشفت أن العملية نُفّذت بتكليف من أعضاء فى تنظيم القاعدة لجماعة «أنصار بيت المقدس».