حواس لـ كريمة: اللصوص فقط ينبشون القبور.. وكلامك لا علاقة له بالعلم والدين

حواس لـ كريمة: اللصوص فقط ينبشون القبور.. وكلامك لا علاقة له بالعلم والدين
طغا على السطح مرة أخرى، الحديث عن مدى حرمانية عرض المومياوات في المتاحف والتنقيب عنها ثم عرضها أمام الجمهور، عقب تصريح الدكتور أحمد كريمة، لبرنامج «التاسعة» على التليفزيون المصري، والذي قال فيه إنّ فتح القبور محرم، وأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن نبش القبور تماما، وتأكيده أنّ استخراج جثامين أجدادنا الفراعنة وعرضها في فتارين مقابل حصد الدولارات من الزوار لها، أمر محرم، وحرمة قبر الإنسان كحرمة داره في حياته، والقبر نعمة من نعم الله لأن يكون للإنسان مأوى بعد موته ألا يترك كالحيوانات على جانبي الطرق.
وردا على تصريح كريمة، قال الدكتور زاهي حواس عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، إنّ ما قاله كريمة لا علاقة له بالعلم ولا بالدين، فعلماء الآثار لا ينبشون القبور، ومن يفعل ذلك هم اللصوص فقط، أما الآثار فتعمل في الحفر لاستخراج الآثار لحفظها وصونها وعرضها في المتاحف.
وتابع حواس، في تصريح عنه اليوم، أنّ المومياوات لا تعرض لجني دولارات كما قيل، لكن يتم استخراجها لدراستها واكتشاف أسرار عن حضارتنا ما كانت لتكتشف لولا جهود علماء الآثار وجهودهم وتعريض حياتهم للمخاطر لاستخراج لآثار من باطن الأرض، لافتا إلى أنّ المومياوات الملكية التي سيتم نقلها إلى متحف الحضارة المصرية بالفسطاط، ستعرض بشكل حضاري ومختلف وبتكنولوجيا متطورة، تحفظها من الاندثار والتحلل، خاصة أنّ تركها في باطن الأرض يعرضها للتحلل، لذا نستخرجها ونعيد ترميمها ونحفظها بالشكل الذي يليق بها ويصونها.
يذكر أنّ تلك لم تكن المرة الأولى التي يثار فيها جدل ومطالب بإعادة المومياوات لقبورها، إذ سبق ودشن عدد من رجال الدين حملة في ثمانينيات القرت الماضي، للمطالبة بغلق غرفة المومياوات الملكية بالمتحف المصري بالتحرير، وهو ما استجاب له الرئيس الراحل أنور السادات.