عبدالله رشدي لـ«الربوبيين»: اعتراف مشركي مكة بصدق محمد أحد دلائل نبوته
الداعية عبد الله رشدي
قال الداعية عبدالله رشدي، إنّ هناك الكثير من الأدلة العقلية على نبوة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، أبرزها تواتر الخبر الصادق الذي أخبر عن الزمن الماضي، كأحد الوسائل المعرفية التي تواترت عليها البشرية وصممت العقول البشرية على قبولها، لاسيما وأنّه تم التدليل على صدقها.
وأوضح رشدي، في فيديو جديد بثه عبر حسابه على يوتيوب، بعنوان «رشيد حمامي وأدلة صدق سيدنا محمد» ردا على من أسماهم بـ«الربوبيين»، أنّ التدليل على صدق نبوة الرسول باعتراف مشركي مكة، متابعا: «نهى الرسول عن الخيانة والغش وأكل مال الأيتام، وأمر بالوفاء بالعهود والإحسان لغير المسلمين ما داموا لنا مسالمين، وحرم انتهاك الأعراض والسب والقذف والخمر والأشكال غير الأخلاقية، والشذوذ والربا والمقامرة، فالتشريع الذي جاء به النبي ليس جسديا يبحث عن الشهوات».
إنكار نبوة الرسول كمن ينفي ما أورده التاريخ عن الفراعنة وغيرهم بالتواتر
وتابع رشدي: «الدليل أنّ ما تواتر من كون هذا الرجل كان صادقا، فيرد الأخ الربوبي (وأنا أعرف التواتر ده منين)، نقول له راجع الكتب التي ذكرت هذا التواتر والأجيال التي نقلت هذا الأمر جيلا بعد جيل، أنّ هذا الرجل كان صادقا، بداية من الجيل الأول وهو مشركو مكة وكفارها الذين تواطوا وتواتروا على أنّ هذا الرجل ليس بمتهم وليس بكذاب».
وواصل رشدي: «قد يقول الربوبي، أنا أصلا لست مؤمنا بكتب التاريخ، إذا الرد عليها يكون كالتالي: (انت مشكلتك ليست في الدين أو الإسلام، ولا إشكاليتك في النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لكن إشكاليتك في قضية المعرفة، لأنك ترفض الأخبار المنقولة إليك من طرق صحيحة متواترة، فلديك مشكلة مع قبول المعارف البشرية وليس مع قبول الاسلام، إذا معنى ذلك أنّك يجب ألا تؤمن أنّ هناك قدماء المصريين أو محمد علي أو العثمانيين أو العباسيين والفراعنة والإغريق والاسكندر، فقد ذكروا في التاريخ بالتواتر».
قضية تاريخية
وقال رشدي: «أنت أمام قضية تاريخية لا تستطيع إنكارها، فإما أن تجحد التاريخ أو الأمور المتواترة كمصدر من مصادر المعرفة الإنسانية، حينها ستقع في مشكلة مع إنكار كل التاريخ الماضي، وإما أن تقبل الأمور المتواترة كمصدر من مصادر المعرفة، إذا يجب أن تقبل أنّ هناك رجل اسمه محمد كان رجل مشهور بالصدق ولم يكن كذابا».