واقعتان للاحتفاظ بجثث موتى بمصر في 10 أيام.. قانوني: عقوبتها السجن
الاحتفاظ بجثة
رفضوا الاقتناع بفكرة موت أحبائهم، احتفظوا بأجسادهم وهم موتى، رهبتهم من رحيلهم دفعتهم للتفكير بغير منطقية، لينتهي الأمر بالقبض عليهم وتعرضهم للمساءلة القانونية على تلك الفعلة.
لم تقتنع طبيبة بفكرة وفاة زوجها طبيب الأسنان، فرغم وفاته إلا احتفظت بجثته في المسكن الذين يعيشون فيه، بأعلى مرتبة بصالة الفيلا التي تقع بمنطقة العامرية محل سكنهم، لمدة 4 أشهر حتى انكشف أمرها.
انكشف أمر تلك الطبيبة حينما زارتها شقتيها وفوجئت خلال تواجدها بالفيلا بزوجها المتوفى، وجثته في تحلل كامل، وأصيبت شقيقة الزوجة بصدمة، وتجمع الجيران على صراخها وأخطروا الشرطة، مشيرة إلى أن أسرة شقيقتها تعيش في عزلة منذ 10 سنوات.
خلال التحقيق مع الزوجة تبين عدم اتّزانها، وبررت فعلتها أنها تعتقد أنه ما زال على قيد الحياة، وأنها كانت تعطيه الطعام باستخدام سرنجة طبية، وحُرر محضر بالواقعة بقسم شرطة العامرية أول، ونُقلت الجثة إلى مشرحة كوم الدكة، وباشرت النيابة العامة التحقيق.
واقعة أخرى وقعت في مطلع الشهر الجاري، كانت بطلتها شقيقتان رفضتا دفن جثمان والدهما بعد وفاته واحتفظا بجسده لمدة 10 أيام، فحبهما الشديد له كان سببا في عدم تقبلهما موته، استخدمتا 12 زجاجة معطر في إزالة الرائحة الكريهة المنبعثة من جثمان والدهما السبعيني المتوفى، كانتا تشتريان زجاجات معطر الجو من صيدلية قريبة من منزل والدهما ببولاق الدكرور، وكانتا تقومان برش الصالون وغرفة والدهما بالمعطر عدة مرات يوميًا وتحديدً قبل أن تقوم أي منهما بفتح باب الشقة استجابة لأي زائر.
لم تتوقف محاولات الفتاتين عند هذا الحد، فاشتريتا كميات كبيرة من الشاش الطبي ومجموعة من المراهم وكريمات ترطيب البشرة، بهدف حفظ الجثمان من التحلل بحسب زعمهما، وأنهما خدعا عمهما عدة مرات عندما حضر لزيارة شقيقه فكانتا تخبرانه بأن والدهما نائم وطلب منهم عدم إزعاجه لمعاناته من الإجهاد، وبهذه الطريقة نجحت الفتاتان في خداع عمهما طوال 10 أيام من دخول غرفة شقيقه، إلا أن الشك انتابه عندما سمع تلك الحجج عدة مرات، حتى اقتحم الغرفة في المرة الثالثة، واكتشف وفاة شقيقه.
أستاذ قانون: الاحتفاظ بالجثث جنحة عقوبتها السجن
الدكتور نبيل لوقا، أستاذ القانون الجنائي، أوضح أن تواجد الجثث بتلك الصورة ينتج عنه خروج فيروسات وروائح كريهة وضارة، موضحا أن تلك الفيروسات والبكتيريا من الممكن أن تصيب أحد الجيران أو المتواجدين بالقرب من جسد المتوفى ويسبب لهم أمراضا عديدة، لذلك توجه لهم عقوبة المساس بصحة الآخرين.
وأضاف لوقا لـ«الوطن»، أن التهمة التي ستوجه لهم بناء على قانون العقوبات هي التسبب في ضرر صحي كفعل أساسي وكشريك في ارتكاب الجريمة، موضحا أنها تعد جنحة عقوبتها الحبس، مشيرا إلى أن مدة السجن تتوقف على الدافع وراء ارتكاب الجريمة والخلفية الثقافية والبيئية والتعليمية لمرتكبها.