يقفون على رصيف كوبري قصر النيل بالقاهرة، حاملين كاميرات ومعدات لضبط الإضاءات ليلاً، هكذا يقف المصورون ليلتقطوا الصور التذكارية للأشخاص الراغبين في تدوين ذكرياتهم مع النيل، ولكن مع كثرتهم أصبح الأمر مشكلة بالنسبة لبعض الأشخاص، فمنهم من يفقد استمتاعه بالمشي نظرًا للزحام الشديد وتعطيل الكورنيش، خاصة يوم الجمعة.
ميار: كرهت المكان بسببهم
تحكى «ميار أبو زيد»، القاطنة في منطقة فيصل بالجيزة، أنها تخرج عادة للاستمتاع على كوبري قصر النيل، ولكنها تجد زحاما شديدا ومشكلة في المشي، فكل عدة أمتار قليلاً تجد أشخاصًا واقفين لالتقاط الصور، وتمثل وقفتهم مشكلة لأنهم لا يراعون مرور الأشخاص من جانبهم، مضيفة: «الحاجات دي بتحصل مش يوم الجمعة بس، ده كل أما أروح هناك مابعرفش أمشي خالص، وحاجة في منتهى قلة الذوق وهما كدة بيكرهوا الناس تمشي في المكان ده».
بعدما كان مكانها المفضل هو المشي على الكوبري، أصبحت «ميار» الآن تكره الذهاب إلى هذا المكان، رغم حبها الشديد له، مضيفة أنها تفضل الأماكن غير المزدحمة بالناس: «للأسف كرهت المكان بسببهم رغم إني بحبه جدًا، ومابروحش هناك إلا لو عديت بالصدفة».
«أحمد» يقرر تجاهلهم
تعود «أحمد ماهر» على المشي في شوارع القاهرة وخاصة في الليل، وفضلاً عن الزحام الذي يواجهه فهو أيضًا يقابل المصورين، الذين يعرضون تصويره بطريقة سخيفة، رغم أماكن التصوير غير المناسبة والتي تعطل الطريق، أمام من يريدون الاستمتاع بهواء القاهرة الطلق، ويضيف أحمد: «وقفتهم لما بيصوروا حد بتبقى غلط جدًا لأن الناس مبتعرفش تتمشى والدنيا بتبقى زحمة من غيرهم، وهم كمان بيزودوا الزحمة أكتر وكل ده غير طريقتهم السخيفة اللي بتكره الناس في المكان، والحل الأفضل إني ما بقيتش أرد على حد فيهم، وكمان مابروحش كتير».
تعليقات الفيسبوك