الأزهر يفتتح ملتقى المؤسسات الدينية ودورها في تحقيق الأخوة الإنسانية
د. أحمد الطيب شيخ الأزهر
نظم مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، الملتقى الافتراضي الشهري الثاني بعنوان: «المؤسسات الدينية ودورها في تحقيق الأخوة الإنسانية»، بمشاركة ممثلين من كبار الشخصيات والقيادات في مؤسسة الأزهر الشريف.
وخلال كلمته بالملتقى قال د.محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن «وثيقة الأخوة الإنسانية» تحمل بين ثناياها الأمل في غد مشرق لكل بني الإنسان، وقد جرى العمل عليها بجدية ونية صادقة؛ لتكون دعوة طيبة لكل من يحملون في قلوبهم إيمانا بالله، ويقينا بوحدة الأصل الإنساني، لتصير هذه الوثيقة دليلا للأجيال القادمة، تغرس فيهم ثقافة التعارف والالتقاء والاحترام المتبادل، لتحقق مبدأ إنساني راق أعلنه القرآن الكريم منذ بدء تنزله، قال تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا).
الإمام والبابا
وأكد وكيل الأزهر أن «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقعها الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس، من أجل السلام العالمي والعيش المشترك؛ جائت بنودها لتعطي للإنسان مكانته وقدسيته وكرامته، وتحيي مفهوم الأخوة الإنسانية بين المجتمع الإنساني الذي يعد من أرقى المفاهيم عند العقلاء والحكماء والمنصفين، موضحا أن وثيقة الأخوة الإنسانية بعد توقيعها من أكبر رمزين دينيين في العالم لاقت قبولا عالميا، وفرضت نفسها على المجتمع الدولي، ما أثمر عن تعاون بين منظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للأخوة الإنسانية، لتعميم ونشر مبادئها الإنسانية وتطبيقها على أرض الواقع.
وثيقة الأخوة الإنسانية
وأوضح الدكتور الضويني أن وثيقة الأخوة الإنسانية أكدت على عدة مفاهيم والتي من شأنها أن تسهم في احتواء كثير من قضايا التطرف والإرهاب والعنف، وذلك من خلال تركيزها على السلام الكوني، والإخاء الإنساني، والحوار وآدابه، والتعايش وأسسه، والتعدد واحترامه، والتنوع واستثماره، وغير ذلك من المفاهيم التي عنيت بها الوثيقة، موضحا أن الأزهر الشريف وضع العالم أمام مسئولياته وأمام المعاني السامية التي تقتضيها الأخوة الإنسانية؛ حتى يعم الأمن والأمان والسلام المجتمع الإنساني.