وفاة «الفلكة» أشهر قاضي عرفي ببئر العبد عن عمر ناهز الـ 70 عاما
الراحل من «المخاطيط» ويرفض «الرزقة»
بئر العبد
توفى القاضي العرفي الشيخ سلامة سلام، الشهير بسلامة الفلكة، عن عمر ناهز الـ70 عاما بعد تعرضه لوعكة صحية نُقل على أثرها للمستشفى، ما أدى إلى حدوث حالة من الحزن الكبير لأهالي بئر العبد، فور سماع خبر وفاته التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم.
وقال الحاج صابر غانم، أحد أهالي بئر العبد، إن القاضي العرفي يعد من أوائل القضاة العرفيين على مستوى منطقة بئر العبد وغربها وجنوبها وشرقها، ومن الشيوخ الذين يملكون طهارة اليد والشرف في القول والفعل.
ويضيف غانم، أن «الفلكة كان لا يأخذ الرزقة، والرزقة هي المبلغ المالي الذي يضعه المتخاصمين للقاضي، أثناء عملية التقاضي، وتكون من حق القاضي والمجلس العرفي، إلا أنه لا يأخذ الرزقة ويقوم بإعادتها للمتخاصمين فور انتهاء مجلس الصلح، ويقول إن عمله خالصا لوجه الله، وأنه كان يمتاز بقوة الشخصية وحدة القول الفصل».
وأوضح محمد العقايلة، أحد أقارب القاضي العرفي، أن الحاج سلامة من قبيلة العقايلة، التي فاز أحد ابناءها بعضوية مجلس الشيوخ، وهو الحاج سالم العكش، الأمين العام لحزب مستقبل وطن، وأن القاضي العرفي سوف يحدث فراغا كبيرا بوفاته، لأنه من القضاه المتمكنيين.
وقالت وفاء سالم، إحدى الناشطات في بئر العبد، «لقد توفى أحد أهم رموز المنطقة، تاركا خلفه إرثا يصعب حمله لمن بعده»، موضحة أن الحاج سلامة، كان على قدر كبير من الخلق وخدمة الناس، وله مواقف كثيرة في فض النزاع بين القبائل والعائلات في بئر العبد ورمانة وبالوظة والتلول والمناطق المجاورة لقرى المريح وقاطية وقطية والهميصة.
ويسكن القاضي العرفي منطقة أبو جلود، التابعة لقرية المريح جنوب قاطية، التي تبعد عن مدينة بئر العبد بمسافة 40 كم من الناحية الجنوبية.
وقال سليمان البياضي، أحد أبناء قبيلة البياضية في بئر العبد، أن «فلكة كان من المخاطيط، ومعنى كلمة المخاطيط، أنه كان ضمن أهم 3 قضاة عرفيين يختارهم أبناء القبائل للفصل بين الناس وقت حدوث خصومة أيا كان حجمها، إذ كان يملك المقدرة على حل جميع الخلافات والنزاعات التى كانت تتم بين العائلات والقبائل، بما فيها قبيلته العقايلة».