محارب السرطان صاحب الوصية المؤثرة يرد على منتقديه: «يا رب تتشهر شهرتي»
محمد قمصان، محارب السرطان ووالدته
مقطع فيديو مدته 3 دقائق و38 ثانية، بثه «محمد قمصان، محارب السرطان»، صاحب الوصية الأشهر عبر صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك»، وإلى جواره والدته «نوال عثمان»، يرد فيه على منتقديه والمدعين بأنه ليس مريض سرطان، ظهر خلاله مرتدياً تيشيرت باللون الرصاصي، ويضع غطاءً على رأسه، ولكن يظهر شعره طويلاً على عكس ما ظهر به في صوره السابقة، وهو بدون شعر.
وقال الشاب، البالغ من العمر 20 عاماً، المقيم بقرية «سنهور»، التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ: «أنا محمد قمصان، اللي الناس بتشهر بيا بقالها كام يوم، وبيقولوا أني مش تعبان وعاوز أتشهر، أنا لو بعمل كدة علشان أتشهر، هعمل ده يوم، اتنين، أو 10، مش 4 سنين، مش هلاقيها حاجة حلوة، اللي شاف المرض هيعرف أنا بقول أيه، التحاليل اهي والأشعات كلها، محدش ليه حاجة عندي، أتشهر متشهرش محدش ليه حاجة عندي، وإلهي تتشهر شهرتي وانت هتعرفها».
وأضاف الشاب قائلاً، في مقطع الفيديو قائلاً: «الناس طلعت عليا خبر موتي، أنا مش مجبر أثبت لحد، بس أكتر حاجة بتوجعني أن يبقى حد شايفني، وعارف أنا في أيه، ويطلع يتكلم عليا، اللي عاوز يصدق يصدق، واللي مش عاوز ميصدقش، وبالنسبة للدعم، الناس اللي بتدعمني، وناس كتير عرضت عليا مساعدات مادية وأنا رفضت».
أما والدته، التي ظهرت معه في الفيديو، فقالت: «الناس تتصل وتقولي محمد مات، ويا رب اللي يجي عليه يبقى مريض زيه، وتبقى أمه زيي، ابني تعبان له 4 سنوات واتعالج سنتين والتشخيص كان غلط، وسنتين بيتعالج من السرطان، واحنا كلمة السرطان دي مكناش عاوزين حد يعرفها خالص، وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي ييجي على ابني ويقول عليه مش تعبان، أو عاوز يتشهر، احنا أساساً مش بتوع كدا، ولا بنحب إن ابننا عيان».
ودون الشاب، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، يوم الثلاثاء الماضي، قائلاً: «السرطان انتشر خلاص، إنا لله وإنا إليه راجعون»، تلك كانت أولى كلمات «محمد» في وصيته، التي أبكت الآلاف من متابعيه، حيث يتابعه على صفحته نحو 45 ألف متابع، دونوا منشورات بالدعاء له، فتحولت صفحته على موقع التواصل، إلى ساحة دعم ودعاء وكلمات مؤثرة.
وتابع محمد أبو القمصان في وصيته: «بقالي 4 سنين صابر وراضي، وطول الوقت بأقول وبشر الصابرين، وصيتي أن أدفن بالنهار.. بلاش بالليل بأخاف من الضلمة.. يا إما والله اطلعلكوا من تربتي.. أنا اخدت حظي في الدينا بالمرض والمستشفيات، فاضلي المكافأة بالجنة.. وجع طول الليل هينتهي ..العلاج هينتهي.. تعب أمي هينتهي.. عايز منكوا طلب ادعوا لأمي وأخواتي وكل الناس اللي بيحبوني بالصبر، استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه».