أخصائي علم فيروسات: اللقاح الصيني وأكسفورد الأفضل للوطن العربي
لقاح أسترا زينكا
أوضح الدكتور يحيى مكي، أخصائي علم الفيروسات والمناعة، أنه سيختار اللقاح المصري، الذي ما زال في مرحلته الأولى، (مداعبا سيد علي مقدم برنامج «حضرة المواطن»)، مشيرا إلى أن كل تلك اللقاحات مفيدة وجيدة، لكن بالنسبة لامتنا العربية من المحيط إلى الخليج، مرورا بمصر، فاللقاح المناسب لنا هو الصيني أو أكسفورد «أسترا زينكا»؛ لأنه يمكن الحفاظ عليهما في درجات حرارة مناسبة، في حين أن اللقاحين الأمريكيين يتطلب أن يحفظا في درجات حرارة أقل من - 20 درجة، وفي بعض اللقاحات أقل من – 70 درجة، وهذا من الصعب أن يتم خلال ظروف النقل المختلفة.
جاء ذلك حول المقارنة بين اللقاحات المعتمدة سواء الأمريكي أو الروسي أو الصيني، أو لقاح جامعة أكسفورد، لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأضاف «مكي» خلال مداخلة هاتفية، اليوم الثلاثاء، مع برنامج «حضرة المواطن»، من تقديم الإعلامي سيد علي، والمذاع على شاشة «الحدث اليوم» أن التحورات التي حدثت لفيروس كورونا المستجد، لا تقلق حتى الآن، فتغيرات الفيروسات وتحورها معروف منذ القدم، لافتا إلى أن «كوفيد 19» حدث لها مجموعة من التحورات، تقريبا حوالي 27 تحورا، لكن جميعها تحورات طفيفة.
وكشف أخصائي علم الفيروسات والمناعة أن النسخة الجديدة من الفيروس التي انتشرت في بريطانيا، أو بجنوب افريقيا، أثبتت أن الفيروس ما زال بنفس الأثر من حيث أعداد الإصابات والوفيات، لكن ما ندرسه الآن، هل الاجسام المضادة التي نطورها ونصنع منها اللقاحات سيمكنها التعامل مع تلك النسخ الجديدة، وهل اللقاح سيحمينا أم لا؟، وهل مصابو كورونا في الموجة الأولى سيصابون بالنسخ الجديدة من الفيروس أم لا؟.
ولفت الدكتور يحيى مكي، إلى أن ما أثبت حتى الآن، هو هذا التغيير في الطفرة الجينية للفيروس، شدت من قوة التصاق الفيروس بالقناة القابلة للخلايا الرئوية، فنسبة التصاق النسخ الجديدة أكبر من الفيروس الذي انتشر في الموجة الأولى.
وشدد «مكي» على أن هذا لا يعني أن النسخ الجديدة تتسبب في عدد وفيات أكبر، ولكن العدوى بهذه النسخ ينتشر أكثر 70 مرة من النسخ القديمة، لكنه ليس أكثر شراسة، ومنتشر بشكل أكبر، خاصة بفئة الشبان.