الحرس الثوري يقتحم ناقلة نفط بالخليج بعد 48 ساعة من ذكرى سليماني
الناقلة الكورية "إم تي هانكوك تشيمي"
اقتحمت قوات الحرس الثوري الإيراني، ناقلة نفط كورية جنوبية وأجبرتها على تغيير مسارها إلى إيران، في أحدث اعتداء بحري تنفذه طهران وسط تصاعد التوترات مع الغرب بشأن برنامجها النووي.
وقدم مسؤول في «دي إم» للشحن الكورية الجنوبية المالكة للسفينة، تفاصيل عن احتجاز الناقلة، قائلا إنها كانت في طريقها من منطقة الجبيل بالمملكة العربية السعودية إلى الفجيرة في دولة الإمارات العربية عندما وصلت صعدت القوات الإيرانية على متن السفينة وأعلنت احتجازها.
وأضاف المسؤول أن القوات الإيرانية أعلنت في البداية عن رغبتها في إجراء فحص غير محدد للسفينة، مشيرا إلى أنه خلال محادثة لقبطان السفينة مع مسؤولي أمن الشركة في كوريا الجنوبية، اقتحمت القوات الإيرانية المسلحة الناقلة بينما حلقت مروحية إيرانية في سماء المنطقة.
وأوضح المسؤول أن القوات طلبت من القبطان التوجه بالناقلة إلى المياه الإيرانية لإجراء تحقيق غير محدد ورفضت توضيح موقفها، منوها إلى أن الشركة لم تتمكن منذ ذلك الحين من الوصول إلى القبطان، والكاميرات الأمنية المثبتة على السفينة التي نقلت في البداية لقطات من مكان الحادث على ظهر السفينة إلى الشركة مغلقة الآن.
وتأتي الغارة العسكرية على الناقلة «إم تي هانكوك تشيمي» وكأنها محاولة من طهران لزيادة الضغوط على سول قبل انطلاق مفاوضات بشأن مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة في البنوك الكورية الجنوبية نتيجة العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
كما تتزامن مع ذكرى مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني بضربة صاروخية قرب مطار بغداد في يناير 2020.