خبير دولي: فقرة في الدستور الأمريكي قد تمنح الفوز لترامب
والفضل لفقرة بالدستور الأمريكي لم تستعمل إلا مرة واحدة في التاريخ
الدكتور وليد فارس الخبير في الشؤون الأمريكية
قال الدكتور وليد فارس، الخبير في الشؤون الأمريكية، عن دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأنصاره بالتظاهر يوم 6 يناير الجاري، والمكالمة المسربة المنسوبة لترامب ويطلب فيها من مساعد حاكم جورجيا محاولة قلب نتيجة الانتخابات الأمريكية الاخيرة، إن هذا الاتصال التليفوني الذي تكلمت عنه «واشنطن بوست»، لم يطلب فيه ترامب بتغيير النتائج، ولكنه قال للمسؤولين المحليين «أنا خسرت أصواتا كثيرة إبحثوا عنها».
وأوضح أن طبيعة الكلام الذي قاله ترامب ضعيف جدا، ولكن ليس هذا المهم، فالأهم هو أن نعرف ماذا سوف يحدث في 6 يناير، والأهم من المظاهرات، هو ما سيحدث في الكونجرس الأمريكي، لأن هناك جزء أو عدد من أعضاء مجلس الشيوخ (حوالي 120 عضو تقريبا)، سيتقدمون باعتراض على نتيجة الانتخابات الأمريكية، وهذا لم يحدث منذ 100 عام وأكثر.
فقرة في الدستور الأمريكي لم تستعمل إلا مرة واحدة في التاريخ
وأضاف «فارس»، خلال مداخلة هاتفية مع حلقة اليوم الأثنين، من برنامج «حضرة المواطن»، المذاع على شاشة «الحدث اليوم»، ويقدمه الإعلامي سيد علي، أنه لو استمرت الاعتراضات، فهناك فقرة في الدستور الأمريكي، لم تستعمل إلا مرة واحدة في تاريخ أمريكا، تقول «إذا لم يكن هناك من نتائج لإعادة كل الأوراق، تذهب إلى التصويت في مجلس النواب».
وأكد أن هذا ما سيسعى فريق ترامب للقيام به، ولكن هل هذه المحاولات ستنجح أم لا؟ فهذا أمر لا نعرفه، لأنه لم يحدث في تاريخ أمريكا الحديث.
وأشار إلى أنه حسب الدستور الأمريكي، حين يذهب التصويت إلى المجلس النيابي، طبعا سيخسر ترامب، لأن الأكثرية للديمقراطيين، ولكن فقرة الدستور تقول «الانتخابات لهذا الموضوع تجرى في 50 ولاية، كل ولاية لها مجلس نيابي، وكل مجلس نيابي ينتدب شخص واحد ليصوت، ونحن نتكلم عن 50 شخصا، والآن 36 من هذا المجالس النيابية في كل أمريكا، وسوف تنتدب شخصا واحدا، وهم جمهوريون».
وشدد «فارس» إلى أن الأمور إذا وصلت إلى هذا الطريق، فهناك احتمال أن يفوز ترامب، ولكن السؤال الحقيقي هنا، هل كل الجمهوريون متفقين مع ترامب وسيعطوه أصواتهم في تلك المرحلة، هذا ما ستجاوب عليه الأيام القادمة.