أثري عن بدء ترميم كباش معبد آمون بالأقصر: أول شيئ يجذب السائح
وزير السياحة يفتتح مشروع ترميم تماثيل كباش
ترميم تماثيل كباش بمعبد آمون
سلسلة من التطوير والتجديد والترميم يشهدها قطاع السياحة والآثار خلال الآونة الأخيرة، آخرها كان صباح اليوم، حيث افتتح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، أعمال المرحلة الأولى لمشروع ترميم مجموعة تماثيل الكباش المتواجدة خلف معبد آمون رع بمعابد الكرنك في الأقصر، الذي يضم 29 تمثالا في المنطقة الجنوبية.
2700 متر طول طريق الكباش.. ويحتوي على 1200 تمثال
وفي هذا الشأن، قال مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، إن الطريق المعروف بـ«الكباش» يُدعى في الأصل طريق المواكب، وطوله 2700 متر، وبه 1200 تمثال من الحجر الرملي، ويبدأ من معبد الكرنك الذي تبلغ مساحته 45 فدان وهو المعبد الخاص بآمون حتى معبد الأقصر.
أثري: الكباش كانت رمز الخصوبة عند آمون
وأضاف «شاكر» لـ«الوطن»، أن آمون كان إله الحرب في عهد الدولة الحديثة، وكان قومه يتخذون غنائم الحروب ويضعوها في معبد الكرنك، لذلك كان مكانا هامًا وبه الكثير من الثروات، مشيرًا إلى أن يوم 15 شعبان كان عيد الـ«أوبت» وهو أهم الأعياد وقتها، حيث كان آمون يخرج من معبد الكرنك متجهًا إلى معبد الأقصر لملاقاة سيداته بغرض الإنجاب، لذلك فإن الطريق في الذهاب كان يأخذ شكل الكباش التي هي رمزًا للخصوبة، وفي عودته كانت التماثيل على شكل أبو الهول جسم أسد ورأس إنسان، لذلك فمساه الصحيح «طريق المواكب».
«شاكر»: ترميم الكباش جاء بعد اتلافها في الثلاثينات
وأشار كبير الآثريين بوزارة الآثار، إلى أن تلك التماثيل تم ترميمها في الثلاثينات، ولكن بطريقة خاطئة من خلال الأسمنت والطوب الأحمر، لافتًا إلى أن المسؤولين خلال مرحلة نقل الـ4 كباش من هناك إلى ميدان التحرير قرروا ترميم باقي التماثيل هناك، وإخراج المواد القديمة، وعمل قواعد لها حتى تكون مرتفعة عن الزوار والمواطنين، حفاظًا عليها من التلف.
وذكر، أن تلك الخطوة هامة جدًا على قطاع السياحة، ذلك لأن معبد الكرنك هو أول مكان يزوره أي سائح قادم إلى الأقصر، وأول شيء تقع عليه عينه، وبالتالي يذهب من طريق الكباش أو «المواكب»، لذلك فإن ترميمها ينعكس على مظهر السياحة والآثار المصرية أمام الأجانب، بعد عودة السياحة مرة أخرى، وعودة الرحلات إلى الأقصر.