خبير: "ترامب" هو من هزم نفسه وقدم للديمقراطيين هدية نهاية 2020
"عبدالجواد": 2021 لن يبتسم للديمقراطيين إلا إذا هيمنوا على «الشيوخ»
ترامب خسر الانتخابات بفارق كبير في 2020 ولا يزال يعيش حالة إنكار
قال عاطف عبدالجواد، المحلل السياسي والخبير في الشئون الأمريكية، إن ترامب هو الذي هزم نفسه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقدم للديمقراطيين هدية نهاية العام 2020، بفارق سبعة ملايين صوت، وهي هزيمة ما زال ترامب يرفض الاعتراف بها حتى بعد تصديق الولايات عليها، وبعد تصديق المجمع الانتخابي عليها الذي أعطى ترامب 232 مقابل 306 أصوات للديمقراطي جو بايدن، بينما المطلوب للفوز بالرئاسة هو 270 صوتًا فقط.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «ما زال ترامب يأمل أو يحلم بقلب نتيجة الانتخابات هذه لصالحه عندما يعقد مجلسا الكونجرس جلسة خاصة للتصديق النهائي عليها في السادس من يناير، وهو حلم مستحيل أن يتحقق بسبب الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب، ويدور الجدل الآن حول ما يعتزم ترامب أن يفعل في العشرين من يناير وهو تاريخ تنصيب الرئيس الجديد، وما إذا كان سيحضر مراسم التنصيب التقليدية في مشهد يدلل على الانتقال السلمي والسلس للسلطة، أم لا».
وتابع: «سواء حضر ترامب أم تغيب فلن يؤثر ذلك على النتيجة، وهي أن الديمقراطي بايدن سوف يؤدي اليمين الدستورية عند منتصف نهار ذلك اليوم، ثم يتوجه إلى البيت الأبيض ليبدأ صلاحياته كرئيس جديد، بعد أن عمل نائبا للرئيس أوباما لثماني سنوات قبل مجيء ترامب إلى الحكم».
واعتبر «عبدالجواد»، أن العام 2021 لن يبتسم للديمقراطيين بحق إلا إذا تمكنوا من الهيمنة على مجلس الشيوخ بالفوز في انتخابات خاصة في ولاية جورجيا، وفيها يتنافس الحزبان على مقعدين، حيث يحتاج الديمقراطيون إلى الفوز بهذين المقعدين لكي يكتمل النصر لهم. وهذا النصر يعني أنهم يهيمنون على البيت الأبيض وعلى مجلس النواب ثم على مجلس الشيوخ ولو بأغلبية صوت واحد فقط في هذا الأخير.
وأضاف: «هذه الأغلبية تعني أن الديمقراطيين سوف يتمكنون من تنفيذ أجندتهم، لكن إذا فاز الجمهوريون ولو بمقعد واحد فقط في انتخابات جوروجيا فسوف تكون لهم الأغلبية ولو بصوت واحد في مجلس الشيوخ، مما يمكن أن يعرقل أجندة الديمقراطيين والرئيس الجديد جو بايدن».
وتابع: «هناك أمران لا شك في حدوثهما. فلا شك في أن جو بايدن هو الرئيس الجديد. ولا شك في أن الديمقراطيين سوف يتمتعون بالأغلبية في مجلس النواب. أما مجلس الشيوخ فلا يعرف أحد بعد وحتى الخامس من يناير من سيهيمن على الأغلبية فيه، وبالتالي هل سيكون النصر تاما للديمقراطيين أم أنه سيكون نصرا غير مكتمل؟».