م الآخر| "مدفع رمضان": إلى جميع دول العالم.. اطردوا سفراء الصهاينة
يستقبل الفلسطينيون في قطاع غزة يومهم الخامس على التوالي، وهم تحت قصف ونيران العصابات الصهيونية الغاشمة، وما زالت المقاومة الفلسطينية تطلق صواريخها في محاولات لدحر هذا العدوان الإسرائيلي البربري، والعالم العربي والعالمي على صمته، وإن كانت هناك مواقف وتحركات محمودة من بعض الدول العربية كموقف مصر مثلاً في استقبال جرحى فلسطينيين على معبر رفح، وموقف الإمارات التي رفعت مساعداتها للفلسطينيين في غزة من 25 إلى 52 مليون دولار، وهي كلها مواقف جيدة ولكنها ما زالت تتعامل مع نتيجة الأزمة وتبعاتها دون أن تعالج سببها الأساسي، وهو التعنت والغرور الصهيوني الذي يؤثر بالسلب على المنطقة كلها.
لقد أثبت المجتمع الدولي، وعلى رأسه أمريكا وأممها المتحدة، أن انحيازه الأول والأخير هو للكيان الصهيوني الذي يمارس الإجرام والقتل الجماعي للمدنيين في فلسطين بالحصار تارة وبالاستيطان تارة وبالآلة العسكرية تارة أخرى.
إن من حق الشعب الفلسطيني علينا ومن حق أي شعب مظلوم ومستضعف أن نسانده بكل ما استطعنا من قوة ووسائل، فإذا لم نستطع تحريك جيوشنا إلى تل أبيب وتلقين الصهاينة درسًا قاسيًا فبإمكاننا- نحن العرب خاصة والمجتمع الدولي عامة- أن نستخدم القوة الناعمة كالإعلام والدبلوماسية، إن طرد سفراء الكيان الصهيوني ولفظهم من عواصم العالم لهو أقل واجب يمكن تقديمه للفلسطينيين في محنتهم، وأقل عقاب للصهاينة على جرائمهم وخستهم.. فهل من مستجيب رشيد له قلب وعقل وضمير؟!!