انتقادات لصيغة التماس الطالب المفصول بجامعة دمنهور: "إذلال متعمد"
الطالب مصطفى شعلان
هاجم عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صيغة الالتماس الذي تقدم به الطالب مصطفى محمد شعلان، بالفرقة الثانية بكلية التجارة بجامعة دمنهور، إلى رئيس الجامعة، لإلغاء قرار الفصل الصادر بحقه، لمدة عام دراسي كامل، بعد مداخلة تلفزيونية انتقد فيها الإجراءات المتخذة داخل الجامعة للوقاية من فيروس كورونا.
واعتبر رواد موقع "فيس بوك"، خاصةً أبناء محافظة البحيرة، أن صيغة الالتماس المقدم من الطالب تتضمن "إذلالاً وقهراً" للطالب، لإلغاء قرار الفصل الصادر بحقه، بعدما تواترت أنباء عن إجبار "شعلان" على تقديم هذه الصيغة، لقبولها من رئيس جامعة دمنهور.
وجاء في نص الالتماس: "أرجو من سيادتكم تخفيف العقوبة الصادرة بحقي من المجلس التأديبي بكلية التجارة، بالفصل لمدة عام، حيث أنني قمت بمداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، تحدثت فيها عن أزمة بمجموعتي بكلية التجارة، كما تحدثت عن مشكلة بكلية الزراعة، دون التأكد من أخباري، ولم أعلم أنها إشاعة، وأعتذر لسيادتكم عما صدر مني، والتمس لسيادتكم رفع العقوبة عني، علما بأننا على أبواب الامتحانات".
وقال المهندس أحمد إبراهيم، عضو مجلس أمناء مديرية التربية والتعليم بالبحيرة، إنه ما كان ينبغي كل هذا الإذلال للطالب، من أجل إنهاء أزمته، لافتاً إلى أن استغلال نفوذ قيادات الجامعة لإظهار الطالب بمظهر المخطىء، طريقة ترفضها الإنسانية.
وأعرب "إبراهيم" عن غضبه، عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك": "حتى لما حبوا يخلصوا الموضوع، تعمدوا يقهروا الطالب بهذا الالتماس.. منتهى سوء استخدام النفوذ لقهر البشر"، ولاقى المنشور تفاعلاً من متابعي صفحته، مؤكدين أن إدارة الجامعة أخطأت ولابد من محاسبتها.
وكان الدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، وجه بعقد مجلس استئناف طلابي عاجل برئاسته، للنظر في قرار مجلس تأديب كلية التجارة بفصل طالبين، منهما الطالب مصطفى شعلان، الذي صدر قرار بفصله لمدة عام دراسي، بعد مداخلة تلفزيونية أشار فيها إلى وجود تزاحم بين الطلاب داخل قاعات الكلية، دون اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.