عميد إعلام الأزهر: المهرجانات عبث وتهريج يفسد الذوق العام
الدكتور غانم السعيد، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر
قال الدكتور غانم السعيد، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، إن المهرجانات الغنائية وهذا اللون من الغناء، يُفسد الذوق العام للمواطن، مؤكدا أن هذا الإفساد سترتب عليه آثارا سيئة وعميقة، خاصة على طائفة الشباب، الذين تستهويهم مثل هذه المهرجانات الغنائية، لأنهم لا يعرفون خطورة الابتعاد عن اللغة العربية، والطرب الأصيل الذي اعتدنا عليه.
وأوضح السعيد، أن اللغة معطائة وقادرة أن تعطي لكل الطوائف ما تريد، ولكن لا يصل الأمر إلى هذا الحد من الابتذال، لدرجة أننا لا نقبل أن نسمع ما يأتي بهذا التهريج والعبث، فلا يمكن أن نسميها أغانٍ، داخل بيوتنا ومع بناتنا وأولادنا، ورغم ذلك فهي تقتحم علينا بيوتنا، لتفسد علينا ذوقنا.
اللغة العربية باقية والمهرجانات ذاهبة
وأضاف «السعيد»، خلال لقائه بحلقة اليوم الإثنين، من برنامج «ابن البلد»، المذاع على فضائية «الحدث اليوم»، أنه يستبعد أن تقضي هذه المهرجانات الغنائية على اللغة العربية الرصينة، والأدب والإبداع، شعرا كان أو نصا، لافتا أن هذا كلام غير مقبول ومرفوض، فهذه موجة ستنتهي مثل الموجات التي سبقتها على مدار التاريخ، فليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها الأذن العربية إلى مثل هذا التراهات.
أم كلثوم جاءت لتقضي على الأغاني الركيكة
وأوضح أن الذوق العربي واللغة العربية، تعرضا لهجمات كثيرة على مدار التاريخ ولكن في النهاية بقيت اللغة وذهبت هذه الهجمات، متابعا «يكفي أن نعلم أن مثل هذه الأمور كانت موجودة قديما، وكانت هناك أغانٍ كثيرة ركيكة تستخدم لغة وكلمات هابطة، لكن حين جاءت ام كلثوم أرتفعت بالذوق والفن الغنائي وأبدعت فيه، وهذا هو المطلوب من أن يرتفع الفن الغنائي بالذوق العام ولا يهبط به».
وأشار إلى أن أم كلثوم غنت من قصائد أبي فراس الحمداني، أغنية «أراك عصي الدمع شيمتك الصبر، أما للهوى نهي عليك ولا أمر»، ونتكلم هنا عن قصيدة من العصر العباسي، وأعجبت كل الناس على اختلاف درجة تعليمهم وذوقهم.