قفزة بأسعار الحديد تربك سوق مواد البناء.. ومنتجون: الخامات السبب
حديد التسليح
شهدت أسعار الحديد قفزة حادة أربكت المستهلكين وسوق مواد البناء بشكل عام، وحذرت الشعبة العامة لمواد البناء بالغرف التجارية برئاسة أحمد الزيني من الزيادات الجديدة في الأسعار، معتبرة أن السوق لن يستوعب تلك الزيادات في الوقت الحالي، في وقت أرجع منتجون الزيادات الأخيرة إلى الزيادات الحادة في أسعار الخامات العالمية، والتي جاءت على خلفية عودة الطلب العالمي نتيجة بدء إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وأعلنت مصانع الحديد أمس أسعارها الجديدة بزيادة نحو 1000 جنيه للطن، بعد زيادة سابقة بنفس القيمة قبل أقل من شهر، وبلغ سعر طن حديد عز 13650 جنيها، وحديد السويس وبشاي نحو 13450 جنيها تسليم أرض مصنع، كما أعلنت حديد المصريين رفع أسعارها إلى 12550 جنيها.
وقال رئيس شعبة مواد البناء لـ«الوطن» إن عددا من التجار خلال الفترة الماضية قام بوقف نشاطه لعدم قدرته على استيعاب الزيادات الأخيرة في أسعار حديد التسليح.
وتابع أن سعر طن الحديد بعد الزيادة الأخيرة سيصل للمستهلك بنحو 13900 ويقترب من 14 ألف جنيه، ما يهدد الأسواق وحركة البيع والشراء بـ«التوقف التام»، وفقا لتعبيره.
وقال إن عددا كبيرا من تجار مواد البناء لجأوا إلى تغيير نشاطهم واتجهوا للأسواق الإفريقية ومارسوا أنشطة أخرى بعد تعرضهم لخسائر كبيرة، كما كشف عن تسليم عدد من التجار والوكلاء بالمحافظات المختلفة سجلاتهم وبطاقاتهم الضريبية للغرف التجارية وأعلنوا توقف نشاطهم لعدم قدراتهم على التعامل مع السوق في ظل قرار وقف تراخيص المباني وارتفاع الأسعار والركود وكثرة الأعباء في ظل أزمات كورونا.
في المقابل، قال عدد من منتجي الحديد إن المصانع مجبرة على زيادة الأسعار، في ظل الارتفاع الحاد في أسعار الخامات العالمية، وأوضح منتجون لـ«الوطن» أن أسواق الصلب العالمية شهدت على مدار الفترة الماضية موجة جديدة من زيادة الأسعار مدفوعة بزيادة أسعار الخامات، عقب الإعلان عن بدء إنتاج لقاحات فيروس «كورونا».
وأشاروا إلى أن أسعار الخامات منتصف الشهر الجاري شهدت زيادة بواقع 60 دولاراً للخردة، ليصل السعر إلى 430 دولاراً، ونحو 26 دولاراً لخام الحديد، ليصل السعر إلى 160 دولاراً، ما يعني زيادة تكلفة إنتاج الطن ما بين 39 و80 دولاراً.