عبدالعزيز مخيون: بعض تكريمات الفنانين «مزيفة».. و«الجونة» ديفيله مش مهرجان
مخيون: رأيت مشواري على المسرح لحظة استلامي جائزة مهرجان قرطاج
الفنان عبدالعزيز مخيون
ما يزيد عن 40 عامًا قضاها في محراب الفن، اعتاد تقديم الأدوار الصعبة والمركبة، تارة تجده صحفيًا مدافعًا عن الحق من خلال شخصية «يوسف» في مسلسل «أنا وإنت وبابا في المشمش»، وهو «وحيد» الشاب الذي يعاني من زيجات أمه المتكررة في «الشهد والدموع»، والضابط سالم الذي يختاره القدر لملاحقة أحد أصدقاءه في «الهروب»، وهو «عادل أبوليلة» الانتهازي في «زيزنيا»، والدجال في «الكبريت الأحمر»، وغيرها من الأدوار التي نجح الفنان عبدالعزيز مخيون أن يترك فيها بصمته المميزة.
منذ أيام وقف الفنان عبدالعزيز مخيون، على مسرح مهرجان قرطاج السينمائي في دورته الـ31، ليتلقى تكريمًا عن مجمل أعماله الفنية التي طالما أبدع فيها، ليتسلم الجائزة ويعبر عن امتنانه وسعادته لحصوله على هذه الجائزة التي وصفها بأنها عزيزة على قلبه «ربما تعجز الكلمات للتعبير عن سعادتي بأن أُكرم هنا في تونس»، متحدثًا عن قدرة الفن على مواجهة كافة التحديات أيًا كانت سواء مرض، أو جهل، أو تعصب.
تكريمي في مهرجان تونس بمثابة إعطاء الحق لمن يستحقه
عبدالعزيز مخيون، من مواليد محافظة البحيرة، وخريج المعهد العالي للفنون المسرحية، الذي لفت الأنظار إليه لبراعته في أن «يركب الدور» وليس مجرد رقم في عداد الممثلين، الأمر الذي جعله يتعاون مع كبار المخرجين أبرزهم عاطف الطيب، ومحمد خان، ومحمد فاضل، وإسماعيل عبدالحافظ، ويقدم العديد من الأعمال الفنية الهامة منها «الجوع»، و«فارس المدينة»، و«دم الغزال»، و«للحب قصة أخيرة»، واسكندرية ليه»، و«الكرنك»، و«هارون الرشيد»، و«الخروج من المأزق»، و«أوراق مصرية».
وجسد «مخيون» شخصية موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب في عدد من أعمال السير الذاتية، وهي «كوكب الشرق أم كلثوم»، و«إسماعيل ياسين أبوضحكة جنان»، و«سعاد حسني السندريلا».
وعن الجائزة التي تسلمها في مهرجان قرطاج السينمائي، قال الفنان عبدالعزيز مخيون لـ«الوطن»، إن هذه الجائزة التي حصل عليها جاءت من قِبل مهرجان عربي عريق، ويعد من أقدم المهرجانات في المنطقة، خصوصًا وأن هذه دورة استثنائية في ظل ظروف تحديات فيروس كورونا، «ومن ثم اختاروا أن يكرموني».
واستطرد بقوله «هذا التكريم إن عبّر عن شئ فإنما يعبر عن إعطاء الحق لمستحقه، لأنه تكريم لا تشوبه أي مجاملات أو أمور شخصية كما يحدث، هؤلاء يقرأون مسيرة الفن في العالم العربي قراءة جيدة، ويعرفون جيدًا كيفية الفرز والتفرقة بين الفن المدعي والفن الحقيقي الصادق، وبالتالي لهذه الأسباب كنت سعيدًا بهذا التكريم».
وعن لحظة صعوده على مسرح «قرطاج» لتسلم جائزته، قال: «رأيت مشواري الفني كله وأنا على المسرح لحظة استلام الجائزة، لأنها لحظة مهمة لأنه مهرجان مختلف بمعني الكلمة».
وبشأن التخوف من فيروس كورونا الذي اجتاح العالم خلال تواجده في دولة تونس وحضوره مهرجان قرطاج، أوضح «مخيون» بقوله «لم أتخوف من كورونا، في ظل اتباعي الإجراءات الوقائية، فضلًا عن وجود احتياطات واجراءات احترازية مشددة بالمهرجان، ورأيت مدى التزام الشعب التونسي في الشوارع ولديهم حظر تجول يبدأ من الساعة 8 مساءً».
وعن غيابه عن حضور المهرجانات السينمائية في مصر، قال عبدالعزيز مخيون «فيه ظاهرة بمصر تتعلق بحكاية التكريمات، منها تكريمات لا داعي لها من الأساس، وبعضها تكريمات مزيفة لمجرد تواجد الفنانين والنجوم وغير النجوم والتقاط الصور، كل يوم آلاقي تكريمات دي ظاهرة عايزة تفسير، ايه التكريمات الكثيرة في البلد هنا؟، للدرجة التي جعلت كلمة التكريم تفقد معناها».
حصلت على جائزة من مهرجان القاهرة عام 1992 ولم أذهب إليه بعد غياب القامات
وتابع: «لايهمني حضور هذه المهرجانات، مهرجان القاهرة السينمائي، لم يعد فيه سعد الدين وهبة، أو يوسف شريف رزق الله، أو رفيق الصبان، وسامي السلاموني، أحمد الحضري، يعقوب وهبي، فوزي سليمان، فقدنا كل هؤلاء والعوض على الله، ومن على شاكلتهم هروح ليه بقى؟، كل هؤلاء كان لهم باع كبير في تأسيس المهرجانات والجمعيات».
واستكمل «المهرجان قديمًا كان يهتم بالثقافة والأفلام، وهذه الأسماء لها إنتاج ثقافي، ولازم يسترد المجتمع عافيته الثقافية لتعود مهرجانات السينما كاما كانت في الماضي، وسبق وحصلت على جائزة من مهرجان القاهرة السينمائي عام 1992 وأعتز بها جدًا».
وفيما يخص مهرجان الجونة السينمائي، قال عبدالعزيز مخيون «ده مش مهرجان فني ولكن قد يكون ديفليه أقرب ما يكون منه مهرجان».