وزير التعليم العالي يفتتح معامل كورية بالجامعة التكنولوجية ببني سويف
"عبدالغفار": نستهدف إنشاء 25 جامعة تكنولوجية في مصر
تفقد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يرافقه الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، وسفير دولة كوريا الجنوبية هونج جين ووك، مقر الجامعة التكنولوجية ببني سويف، بمناسبة مرور عام على بدء الدراسة وتدشين المعامل الكورية الجنوبية، بحضور الدكتور سيد عبد القادر رئيس الجامعة التكنولوجية، الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بنى سويف.
وافتتح الوزير يرافقه المحافظ عددا من المعامل الكورية على نظام التكنولوجية الكورية طبقا للإفتاقية المبرمة بين وزارة التعليم العالي ودولة كوريا، حيث أشاد الوزير بمستوى المعامل، وأن الجامعة التكنولوجية ونظام الدارسة بها، هي إحدى ثمار التعاون بين الدولتين في المجالات المختلفة.
وتفقد الوزير يرافقه المحافظ سير المنظومة التعليمية بالجامعة، التي يدرس بها نحو 144 طالباً، يدرسون برنامجين دراسيين هما : برنامج ميكاترونكس وهو ذو طابع تطبيقي وتكنولوجي يهدف إلى اكساب الطلاب الخلفية المعرفية في مجالات الميكانيكا والكهرباء والمعلوماتية، وتنمية مهارات الطلاب لحل مشكلات التشغيل التقنية في الميكاترونك باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية، وتجهيز الطلاب بأساليب تكنولوجية حديثة تسمح للخريج باستكمال الدراسات العليا في مجال التخصص،بالإضافة إلى البرنامج الثاني وهو برنامج تكنولوجيا المعلومات، والذي يعتبر أحد متطلبات السوق المحلي لتغطية احتياجات الصناعة الحديثة القائمة على استخدام الحاسب الآلي والتقنيات الرقمية.
وكشف الدكتور خالد عبدالغفار، قصة انشاء الجامعات التكنولوجية، موضحا أن فكرة إنشائها جاء من خلال عرض تم تقديمه للرئيس عبدالفتاح السيسي منذ ثلاث سنوات عن ما تم إنجازه في مجال التعليم العالي، وتم التطرق لفكرة إنشاء الجامعات، مشيرا إلي أن الهدف منها تأهيل طلاب الدبلومات الفنية في إيجاد فرصة عمل متميزة تؤهلهم للتوافق والانخراط مع سوق العمل، مؤكدا أن مصر مهتمة بالتعليم الفني و التوسع بمختلف المحافظات.
وأضاف الوزير خلال القاء كلمته بحفل افتتاح عدد من المعامل بجامعة بني سويف التكنولوجية، بحضور الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف و الدكتور محمد غنيم، محافظ بني سويف ، أن تنفيذ جامعة بني سويف التكنولوجية استغرق مدة زمنية بسيطة لا تتجاوز عام واحد، لافتا إلي أن مستوى أعضاء هيئة التدريس المتواجد بالجامعة يتمتع بكفاءة عالية ، كما أن الشراكة مع كوريا ككونها أحد النمور الآسيوية في الصناعة التكنولوجية لها دور كبير في دعم المنظومة التعليمية بالجامعة.
ولفت إلي أنهم لم يبخلوا في تقديم الدعم، خاصة وأن الجامعة تشهد افتتاح ١٤ معمل تكنولوجيا بالتعاون مع الجانب الكوري، وأضاف أن العام المقبل سيشمل زيادة عدد البرامج الدراسية الحديثة العام المقبل، لافتا إلي أن المستهدف الفترة المقبلة إنشاء ٢٥ جامعة تكنولوجية موزعة على مستوى محافظات مصر، وذلك من أجل إتاحة الفرصة التعليمية الجيدة لطلاب الدبلومات الفنية، منوها إلي أن التعليم الفني هو بمثابة هدف رئيسي للدولة المصرية، مشيرا إلي أن اتفاقية سامسونج سيكون لها دور كبير في التنمية التعليمية .
ويهدف البرنامج إلى إعداد وحفظ واسترجاع النسخ الإلكترونية من الوثائق والمراجع وتشخيص أعطال الحاسب الآلي، وإدارة نظم وموارد تشغيل شبكات الحاسب.
وتضم الجامعة قاعات للدراسة، ومعامل ومكتبات للوسائط الرقمية، ملاعب خماسية وكافتيريا ومنطقة خدمات أخري ، وللجامعة أهمية كبيرة فى تحسين النظرة المجتمعية لخريجي التعليم الفني، فضلاً عن رفع قدرات الخريجين،بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل داخليا وخارجيا، واستحداث برامج وتخصّصات جديدة ،عن طريق تقديم تعليم تكنولوجى متميز من خلال برامج علمية وعملية ذات جودة عالية في التعليم الجامعي.
وتساهم الجامعة في تأهيل خريجين بمستوى متميز من المعرفة والإبداع التكنولوجى، قادرين على المنافسة والعمل الجماعي والابتكار وتجول الوزير والمحافظ ومرافقوهم داخل أقسام الجامعة، والتي شملت قاعات المحاضرات والمعامل المُجهزة،ومكتبة الوسائط الرقمية،و سير العملية التعليمية بالجامعة،وكيف تدار المنظومة والآليات المتبعة حسب أعلى المعايير التعليمية والجودة المطلوبة،ومتابعة جانبا من المحاضرات النظرية والعملية ، ومناقشة عدد من الطلاب.
من جهته، أكد محافظ بني سويف أن المشروع الذي يعد صرحا تعليميا نوعيا، يجسد التطور الكبير في العلاقات الثنائية بين مصر وكوريا الجنوبية، لافتاً لأهمية التعليم الفني والتكنولوجي في تأهيل الكوادر البشرية للمشاركة في خطط التنمية بمصر، من خلال تزويد سوق العمل المصري بالعمالة المؤهلة لتنفيذ المهام المنوطة بها على مستوى فني عال،لاسيما في الوظائف ذات التقنيات الفنية العالية.
وأشار إلى أهمية وجود هذه النوعية من التعليم خاصة في ظل حاجة بني سويف لخريجين على مستوى عال من التدريب الفني والعلمي ولديهم القدرة على الوفاء بمتطلبات سوق العمل، خاصة في ظل الزيادة المطردة في المصانع والشركات بمناطق المحافظة الصناعية، والتي تحتضن كبريات الشركات سواء على المستوى المحلي أوالدولي وبدوره أكد السفير الكوري حرص بلاده على دعم التعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها الكورية، من خلال المنح وتدريب الطلاب المصريين في الجامعات الكورية، مشيدا بقرار القيادة السياسية المصرية الخاص بإنشاء الجامعات التكنولوجية باعتبارها نقلة مهمة في استحداث مسار في مجال التعليم المهني التكنولوجي ضمن الخطوات العملية المنفذة في إطار رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.