المالية: أفضل حماية اجتماعية نوفرها للمجتمع هي فرص العمل
معيط: قوة الاقتصاد المصري ظهرت في الصدمات التي تلقاها جراء كورونا
الدكتور محمد معيط
قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن المشروعات القومية والتوسع فيها هو ما يخلق فرص عمل للمواطنين، وهو ما يعني وجود دخول للأسر وبرامج لدعم الأسر محدودي الدخل بخلاف المبادرات الصحية التي يطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي من فترة لأخرى: «أفضل حماية اجتماعية نوفرها للمجتمع هي فرصة العمل».
وأضاف «معيط»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الحياة اليوم» تقدمه الإعلامية لبني عسل، والمذاع على فضائية «الحياة»، أن الاختبار الحقيقي قد رأه في فترة أكتوبر - ديسمبر 2018، بأزمة الأسواق الناشئة وخروج المستثمرين من أغلب الدول الكبرى التي كانت تستثمر فيها، وعادوا إلى دولهم الأساسية: «كانوا فاكرين مصر هتقع ولكن الاقتصاد المصري لم يقع».
وأوضح أن قوة الاقتصاد المصري ظهرت جليا في الصدمات التي تلقاها جراء جائحة كورونا والتي عصفت بكبريات دول العالم، وهو ما يراه المواطنون عبر إنشاء مشروعات قومية عديدة متمثلة في بناء المساكن للمواطنين وتبطين الترع وبناء المصانع، وغيرها من المشروعات القومية التي تقوم الدولة بها، وهو ما يعكس قوة الإصلاح الاقتصادي، حتى بات الاقتصاد المصري ذا حصانة ضد الصدمات بفضل برنامج الاصلاح الاقتصادي.
وأكد الوزير أن زيادة التصدير تؤدى إلى زيادة الإيرادات المصرية، وكلما زادت مثل تلك العوامل أثرت على معدلات النمو للناتج المحلي الإجمالي المصري، بخلاف توفير فرص عمل ومنتجات ستخرج إلى الأسواق وتحسن في مستوى معيشة المواطنين: «لو معندكش فرصة عمل ميبقاش عندك دخل، والمشاريع بتكبر والإنتاج بيزيد وفيه نمو وده يخلي المواطنين يتوقعوا تحسن في معيشة المواطنين».
وأشار إلى أن الدين المصري هو قيمة منسوبة للناتج، والقضية هي قوة الاقتصاد، حيث أن اليابان لديها ديون تصل لـ250% من الناتج المحلي لها، ولكن اقتصادهم قوى وخدمة الدين عليه ضعيفة، ومصر عندما تدهورت الأوضاع قبل عام 2016 وصلنا لـ108%، ولما عملنا اصلاح اقتصادي نزلت سنة 2018 لـ98%، وفي عام 2020 وصلت لـ90%، وبسبب جائحة كورونا لن تستطيع مصر العمل على هبوط ذلك المؤشر لـ89% بسبب توقف عدد كبير من القطاعات المنتجة والمصدرة المصرية.