رغم «كورونا».. زيادة «عمر المصريين» 3 أشهر في 2020
دراسة: النساء يعشن أكثر من الرجال بمصر «سنتين ونصف»
ارتفاع أعمار المصريين نتيجة التطور العلمي و«الإصلاح الصحي»
زفّ مصدر مسئول «بشرة سارة» للمصريين رغم انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19» خلال عام 2020، لافتاً، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى ما اسماه «زيادة عمر المصريين 3 أشهر في 2020».
العمر المتوقع للبقاء على قيد الحياة
حديث «المصدر»، الذي رفض الإفصاح عن هويته كونه غير مخَّول له الحديث في وسائل الإعلام، ارتكز على دراسات انتهت إلى «زيادة العمر المتوقع للبقاء على قيد الحياة للمصريين».
وانتهت الدراسات إلى مفاجأة مثيرة، حيث أفضت إلى أن «النساء» يعشن أكثر من الذكور في مصر، بما يُقارب «عامين ونصف العام».
الرجال يعيشون 73 عاما
وتشير الدراسات، التي اطلعت «الوطن» على نتائجها، إلى أن «العمر المتوقع للبقاء على قيد الحياة عن الميلاد للذكور» في تاريخ 31 ديسمبر 2020، أي بنهاية عام 2020، هو 73 عاماً، بزيادة تُقدر بنحو 3 أشهر تقريباً؛ حيث كان متوسط «البقاء» بنهاية عام 2019 هو 72.7 سنة.
عمر الذكور كان «51.6» عام في 1960
ويلفت المصدر، إلى أن تقدير العمر المتوقع للبقاء على قيد الحياة هو آلية معمول بها منذ عام 1960؛ حيث يُشير معدلها النهائي إلى «التحسن»، أو «التدهور» في مستوى خدمات الرعاية الصحية التي يحصل عليها «المصريون»، لافتاً إلى أن متوسط عمر الذكور ارتفع نحو «21 سنة» في الأربعين عاماً الأخيرة، حيث كانت التوقعات تشير إلى 51.6 سنة بنهاية عام 1960 بالنسبة للذكور.
النساء يعشن 75.5 عام
ولم يختلف الأمر كثيراً لدى «الإناث»؛ حيث انتهت الدراسات إلى زيادة العمر المتوقع للبقاء على قيد الحياة للسيدات بنحو «4 أشهر»، حيث أكد «المصدر»، أن «العمر المتوقع للبقاء على قيد الحياة عند الميلاد للإناث» في تاريخ 31 ديسمبر 2020، أي بنهاية عام 2020، يبلغ 75.5 سنة، بزيادة تُقدر بنحو 4 أشهر؛ حيث كان متوسط «البقاء» حتى 75.1 سنة بنهاية عام 2019.
عمر الإناث كان 53.8 في 1960
ومثلما هو الحال لدى «الذكور»، ارتفع متوسط عمر السيدات في مصر في الأربعين عاماً الماضية، بنحو «21 سنة»، وهي الفترة المساوية «بعد تقريب الشهور» بنسبة بسيطة تميل لصالح السيدات تقريباً، لافتاً إلى أن التوقعات كانت تشير إلى «البقاء على قيد الحياة» حتى 53.8 سنة بنهاية عام 1960.
21 عاماً زيادة في الأعمار خلال 40 عاماً
ويلفت المصدر، إلى أن متوسط العمر المتوقع للبقاء على قيد الحياة تحسن في الأربعين عاماً الماضية لدى المصريات، أكثر بمُعدل 3 أشهر من المصريين، حيث يبلغ التحسن «21.7 عاماً» للإناث، مقابل «21.4 عاماً» للذكور.
سبب زيادة العمر المتوقع
وعن سر «زيادة العمر المتوقع» رغم أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، أرجع المصدر ذلك إلى عنصرين رئيسيين، أولهما جهود الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ توليه مقاليد حكم البلاد منتصف عام 2014 لتحقيق «الإصلاح الصحي»، وهو ما تقابل مع تنفيذ عدد ضخم من المستشفيات والوحدات الصحية، وتنفيذ منظومة «التأمين الصحي الشامل»، وزيادة المبالغ التي تم إنفاقها على تطوير القطاع الصحي، ومنظومة «العلاج على نفقة الدولة»، والمبالغ المنصرفة للهيئة العامة للتأمين الصحي، في المحافظات التي لم تدخل منظومة «التأمين الشامل» بعد.
أما العنصر الثاني الذي تعزى إليه الزيادة في «العمر المتوقع»؛ فهو «التقدم العلمي»؛ حيث إن التقدم يتيح المزيد من العلاجات التي تحسن من مدى بقاء المواطنين على قيد الحياة، وتحسن مستوى معيشتهم، فضلاً عن توفير الرعاية الصحية التي يحتاجونها بصورة أفضل.