خروج بلا عودة.. اختفاء 3 فتيات خلال أيام في الفيوم
سيارة شرطة - أرشيفية
حالة من الفزع أصابت أهالي محافظة الفيوم، بسبب تكرار اختفاء الفتيات بشكل متواصل خلال الأيام القليلة الماضية، خصوصًا بعدما انتشرت قصص اختفائهن بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، خوفًا من أنّ تكون هناك عصابة تخصصت في خطف الفتيات، إذ لاحظ الجميع أنّ أعمار المختطفات متقاربة إلى حد كبير.
غموض وشكوك في اختفاء عروسة
اختفت «د ش» طالبة بمدرسة التجارة بنات بطامية، التي اشتهرت بـ«عروس الفيوم»، بشكل غامض بعدما أوصلها زوجها إلى المدرسة، وانتظر نحو 10 دقائق، حتى تأكد من صعودها بين المدرسات والطالبات إلى الفصول.
لم تعد الطالبة إلى البيت في نهاية اليوم الدراسي، وفوجئ زوجها بأنها مسجلة غياب في دفاتر المدرسة، رغم تأكده من دخولها في ذات اليوم، وفشلت كل محاولات الاتصال بها، إذ أُغلق هاتفها المحمول.
ظروف الاختفاء الغامض وملابساته، أثارت الشكوك لدى الزوج وعائلته، في حين لم تتحمل والدتها صدمة اختفاء ابنتها، وأصيبت بغيبوبة، فور علمها بالخبر، خاصة أنها مريضة بزيادة كهرباء وتشنجات.
يشار إلى أنّ «د» متزوجة من نجل عمتها منذ نحو 3 أشهر، وحررت أسرتها محضرا باختفائها حمل رقم 50821 إداري مركز شرطة طامية 2020.
فتاة دخلت مكتبة ثم اختفت فجأة
خوف شديد أصاب أسرة «و ع»، 16 عامًا، الطالبة بالصف الثالث الثانوي، عقب اختفائها وغلق هاتفها فجأة، خلال ذهابها للحصول على درس خصوصي.
وقال والد الفتاة، الذي يعيش بعزبة مقار بمنطقة طبهار بمركز أبشواي، إنّ ابنته خرجت صباحًا لتذهب إلى أحد الدروس الخصوصية، بمنطقة جردو التابعة لمركز إطسا، ثم أُغلق هاتفها فجأة واختفت.
وكشف أنّهم تتبعوا كاميرات الأماكن التي تستقل المواصلات منها للذهاب إلى الدرس، وتمكنوا من معرفة آخر مكان ذهبت إليه، وهو مكتبة بجوار موقف السيارات الذي ينقل الركاب من أبشواي إلى مدينة الفيوم.
وأشار الوالد ، إلى أنهم تواصلوا مع المدرس الذي كان من المفترض أن تأخذ حصة الدرس عنده هاتفيًا، لكنه أكد أنّها لم تصل ولم تحضر الحصة، وناشد والدها من يراها الاتصال به على الفور.
فتاة لم تعد من الخدمة العامة
خرجت "ش ع"، 23 عامًا، حاصلة على ليسانس آداب بجامعة الفيوم، من منزلها بمنطقة كيمان فارس بمدينة الفيوم، لتؤدي الخدمة العامة بجمعية صلاح الدين الأيوبي بمنطقة لطف الله بوسط مدينة الفيوم، لكنها لم تعد إلى المنزل، وقام والدها بتحرير محضر بنقطة شرطة مبارك.
وقال والد الفتاة إنّ أمها أُصيبت بانهيار عصبي بسبب تغيب ابنتها، موضحا أنهم قاموا بتفريغ كاميرات المراقبة القريبة من محيط المنزل، وتبين أنّها وصلت حتى منطقة شارع السنترال بوسط المدينة، ولم تظهر بعد ذلك.
وأوضح أنهم فحصوا كاميرات الجمعية التي كان من المفترض أنّ تؤدي الخدمة بها، لكن تبيّن أنها لم تصل إلى الجمعية من الأساس، مؤكدًا أنّهم اتصلوا بجميع أصدقائها، لكنهم أكدوا أنهم لا يعرفون عنها شيئًا.