قصتنا النهارده من سلسلة حدث بالفعل، حقيقية بس للأسف مش هتكون كاملة زي اللي قبلها؛ لأن اللي قال الحكاية وصل لحد جزء معين وبعدها اختفى.. الله أعلم إن كانت لسه عايشة أو لاء.
وقبل ما ادخل في الحكاية عايزكم تتخيلوا معايا هل في حد منكم خطر في باله مرة إن فيه أشباح ساكنة في بيته، طيب لو فيه أشباح هتعمل إيه؟ هتبقى مسكين لو الكلام اللي هنقوله ده بيحصل عندك.
تبقى قاعد في أمان الله لوحدك وتحس إن فيه شخص بيراقبك، أو تسمع خطوات في الشقة وأنت مفيش معاك أي مخلوق، أو تحس إن فيه فيه حد وراك، أو تحس إن فيه إيد لمستك، أو تلاقي شعر رقبتك أو إيدك وقف لوحده، خلينا نروح للأشياء المحسوسة أكتر تلاقي لمبة نورت لوحدها أو طفت، أو أصوات حاجات بتقع وتتكسر، تشوف خيالات بتعدي من قدامك، أو تسمع أصوات وكأن حد بينادي عليك.
نكمل حكايتنا اسمي «روان» 18 سنة، من القاهرة، وطالبة في الجامعة بدرس إنجليزي، فيلا 112، وقاعدة مع والدتي في فيلا لسه ناقلين ليها من كام شهر، كان الفيلا رقم 112، ووالدي شغال في شركة بترول بدولة عربية، وكل كام شهر بيجي يقعد معانا أسبوع ويرجع تاني.
الموضوع بدأ بحاجات صغيرة أوي، اعتبرها في البداية مجرد صدف وإن اللي بحصل ده عادي، يعني أكون في الأوضة بتاعتي وألاقي الدنيا بردت فجأة بالليل مع إننا في الحر قولت يمكن عشان إحنا على الكورنيش وبيكون فيه هوا، وساعات ألاقي البرواز بتاعي بيقع، أو باب الأوضة بعد ما أقفله وأقعد على السرير يتفتح تاني.
أكون قاعدة وأسمع صوت إزاز بيتكسر، وأنزل لمكان الصوت ولا كأن فيه حاجة حصلت، استمر الوضع بالشكل ده لمدة شهرين من بعد ما نقلنا لحد ما الوضع بعد مرعب أكتر، لما عرفت إن فيه أوضة موجودة في نص الطرقة بين أوضتي وأوضة ماما كانت مقفولة، والغريب إن كان عليها 5 أقفال.
مجاش في بالي أبدا إن المشاكل كلها اللي حصلت واللي لسه بتحصل هتيجي من الأوضة دي، في يوم كنت قاعدة في الفيلا وبذاكر سمعت صوت حد بيعيط بحرارة، في الأول افتكرت إن ماما هي اللي بتعيط وإن فيه حاجة حصلت لجدتي اللي كانت تعبانة، لقيت والدتي في سابع نومة.
رجعت تاني لمكاني ومكنش فيه حاجة، وتاني يوم حصل نفس الموقف لدرجة إني قمت بسرعة ودخلت أوضة ماما وقامت مفزوعة من النوم، وقالتلي:
- مالك يا بنتي فيه إيه؟= ها.. أبدا يا ماما مفيش حاجة افتكرتك صاحية.بصتلي بتعجب وسألتني أنت كويسة؟!
هزيت راسي وابتسمتلها، روحت أوضتي تاني لكن المنظر اللي شوفته وأنا راجعة خلاني تحت البطانية في غمضة عين، مش عارفة اللي شفته ده بجد ولا كان بيتهيألي، مش عارفة أوصفه إزي بس كل اللي أقدر أقوله إن كان فيه صوابع طويلة ولونها أسود جدا طالعة من تحت الباب بتحاول تفتحه.
تاني يوم الصبح قررت أشوف إيه اللي في الأوضة دي، طلبت من عم محمود الجنايني يشوف حد يفتح الأوضة، بالفعل جا نجار وفتحها، دخلتها وملقتش أي حاجة جوه غير حاجات متفحمة كأن كان فيه نار مسكت في المكان ده بس، لفيت بكشاف في الأوضة كلها كان عم محمود نزل مع النجار، وخرجت من الأوضة وقفلتها تاني.
بالليل قمت على نفس الصوت بس كان زيادة عن اليوم اللي قبله، المرة دي كان فيه صوت خبط على الباب، قررت أقوم أشوف فيه إيه استجمعت كل قوتي وخدت الموبايل ونورت الكشاف تاني، وفتحت الباب مرة واحدة، وهنا كانت المفاجأة.
الأوضة مكنش فيها أي حاجة من اللي شفتها الصبح، لا آثار نار ولا حريق، دخلت أفتش على أي حاجة في الأوضة يمكن أعرف فيه إيه، قعدت فترة وملقتش حاجة لكن سمعت صوت ورايا كأن كلب بيزوم أو أسد مستعد إنه يفترس اللي قدامه، في الوقت ده كنت بتمنى أكون بحلم.
حسيت إن جسمي كله اتثبت في مكانه، وبقيت بتحرك بالراحة لحد ما شفت قدامي شكل غريب ومخيف، حاجة لا هي كلب ولا زي البني آدمين، له إيدين طويلة ورفيعة وصوابع أو ضوافر سودا وطويلة، ووشه كله أسود مفيش فيه مكان لعين أو مناخير، ومفيش كمان ودان، والغريب في الموضوع إني لما سلطت ضوء الكشاف عليه مكنش له ضل.
في الوقت ده كل تفكيري إني أطلع إزاي سليمة من الأوضة دي.. دي مش أوضة دي كأنها جزء من الجحيم، النار بدأت تمسك في الأوضة تاني، والشيء المخيف ده بدأ يتحرك مع خطواتي البطيئة، وكل خطوة كان بيخطيها مكانها بيكون فيه نار، لحد ما صرخت جامد ومش عارفة جبت القوة دي منين، وخدت المسافة لحد أوضتي جري، وقفلت الباب ورايا.
لقيت الإيد اتمدت تاني تحت الباب وبتحاول تشده وتكسره، خفت جدا وقررت ألف نفسي تحت البطانية لحد ما النهار يطلع، في الوقت لقيت ورقة في نص السرير مكتوب عليها بالدم: «أنت فتحتي عليكي أبواب الجحيم.. مش هنسيبك في حالك زي ما دخلتي نفسك وسطنا».
تعليقات الفيسبوك