«الإخوان» تفشل فى الحشد للمسيرات والمظاهرات وتلجأ لـ«الشائعات» فى ذكرى عزل «مرسى»
03:43 ص | الجمعة 04 يوليو 2014
تصدت قوات الأمن لأعمال الشغب التى اندلعت أثناء تظاهرات تنظيم الإخوان، فى ذكرى عزل الدكتور محمد مرسى، الرئيس السابق، وأشعل الإخوان النيران فى مركز التنمية الزراعية بالهرم، فيما ألقت قوات الأمن القبض على 7 أشخاص فى ميدان لبنان، ونشر تنظيم الإخوان شائعات عن هروب مساجين من أعضاء التنظيم فى سوهاج، وانحياز عدد من قيادات الجيش للإخوان، فى محاولة لتكرار سيناريو جمعة الغضب فى 28 يناير 2011.
وفى الهرم، نشبت اشتباكات عنيفة بين الإخوان وقوات الأمن، بعد أن قطع أعضاء التنظيم الطريق عند المطبعة، وتصدت لهم قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، ورد أعضاء التنظيم بإطلاق الخرطوش والحجارة، ما أدى إلى عشرات الإصابات بين الطرفين، وأعلن التنظيم عن مقتل شخصين، فيما اكتشفت قوات الأمن عقب فض المظاهرة، وجود قنبلتين بدائيتى الصنع.
وأضرم الإخوان النيران فى الأشجار الكثيفة الموجودة أمام مركز تنمية التصميمات الصناعية، فى شارع الهرم الرئيسى، وشهد محيط منطقة المركز تصاعد الأدخنة بشكل كثيف، ووصلت سيارة قوات الحماية المدنية لإخماد الحريق، ونجحت قوات الأمن فى تفريق الإخوان إلى أحد الشوارع الجانبية المؤدية إلى فيصل.
وفى «النهضة» بالجيزة، أغلقت قوات الشرطة المسئولة عن تأمين الميدان جميع المداخل وأقاموا كردوناً أمنياً بمحيط جامعة القاهرة وتفتيش حقائب المارة تحسباً لأية عمليات إرهابية متوقعة.
وفى المهندسين، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وأعضاء الإخوان، بشارع جامعة الدول العربية، أثناء فض تظاهراتهم المناهضة للنظام، فيما استخدمت قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع فى تفريق مسيرة للإخوان، بميدان لبنان وذلك بعد محاولتهم قطع الطريق الدائرى والمحور، وألقت قوات الأمن القبض على 7 من الإخوان.
وفى المطرية، اضطرت المسيرة التى انطلقت من مسجد النور المحمدى فى اتجاه ميدان المطرية، للتراجع للشوارع الجانبية بعد تصدى قوات الأمن لهم وإجبارهم على التراجع.
وفى مدينة نصر، قطع أعضاء الإرهابية طريق الأوتوستراد، فيما شهد ميدان رابعة العدوية وجوداً أمنياً مكثفاً من قبل رجال الشرطة والجيش حيث تمركزت مدرعتان بمنتصف شارع الطيران فيما تمركزت عربتا أمن مركزى بالقرب من طيبة مول ومسجد رابعة، وفى رابعة، تجمع عدد من شباب الإخوان، إلى الرصيف الفاصل أمام مسجد رابعة العدوية، وتصدت لهم قوات الأمن، وأطلقت الغاز المسيل للدموع، ورد أعضاء الإخوان بإطلاق المولوتوف والخرطوش.
وفى التحرير، أغلقت قوات الأمن جميع المداخل المؤدية للميدان بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة، أمام حركة السيارات والمارة، تحسباً لدعوات الإخوان لاقتحام «الميدان»، كما تمركزت المدرعات على مداخل الميدان من اتجاه شارع محمد محمود، وعمر مكرم، وطلعت حرب، وباب اللوق، فضلاً عن نشر 4 آليات عسكرية فى مداخل التحرير من اتجاه المتحف المصرى، وميدان سيمون بوليفار.
وقال شهود عيان، لـ«الوطن»، إن قوات الأمن أصدرت تعليمات للعاملين بمجمع التحرير، للانصراف مبكراً تحسباً لأية اشتباكات متوقعة.
وفى السياق نفسه، لجأت اللجان الإلكترونية لتنظيم الإخوان إلى نشر الشائعات، قبل بدء فعاليات التظاهرات، لنشر حالة من البلبلة والفوضى بالبلد، أملاً فى تكرار سيناريو 28 يناير، وادعى عدد من شباب الإخوان عبر «فيس بوك»، هروب مساجين الإخوان بسوهاج، وحرق عدد من أقسام الشرطة بالقاهرة والجيزة وتحرك بعض القيادات بالجيش لمساندة التنظيم.
وقالت مصادر إخوانية لـ«الوطن» إن التنظيم يتواصل مع قواعده الموجودة بالشارع من خلال إرسال رسائل «sms» إلى القائمين على تنظيم المسيرات لتحديد أماكن التظاهرات، خصوصا تلك التى لم يعلن عنها فى البيانات الصادرة عن التحالف التى يعتبر بعضها مجرد إلهاء للشرطة.
وأضافت المصادر، أن خطة التنظيم البقاء فى الشارع حتى صباح الجمعة لتشجيع المواطنين على النزول إلى الشوارع واستحضار روح 25 يناير.
وواصل أحمد المغير، أحد كوادر الإخوان الشبابية، والمعروف باسم «رجل الشاطر»، عبر صفحته على «فيس بوك»، تحريضه على الجيش ووصفه بـ«العدو» وطالب بحمل السلاح ضده، ودعا إلى قتل جنوده.
من جانبه، قال أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن مظاهرات الإخوان، أصبحت قليلة الأعداد، لإدراك قطاع واسع من شبابهم وقواعدهم للخديعة الكبرى، المتمثلة فى الحديث عن عودة محمد مرسى الرئيس المعزول. وأكد أن الإخوان يلجأون لإثارة الشائعات، وبث الرعب فى نفوس المواطنين، وتصوير أنفسهم على أنهم قادرون على مواجهة الدولة. وأضاف أن حديث الإخوان عن قدرتهم على إعادة سيناريو 28 يناير 2011، لا يمكن تصديقه، موضحاً أن التاريخ لا يكرر نفسه بنفس الطريقة، وهذا ما لا يريد أن يصدقه الإخوان. وقال إن الإخوان يعيشون فى حالة عزلة عن الواقع، فلا يمكن عودة مشهد 28 يناير لغياب عامل مهم جداً، يتمثل فى انفصال الشعب عن الإخوان، مضيفاً: «دفع الإخوان بالنساء فى المظاهرات، وحرصهم على أن يكونوا فى الصفوف الخلفية منها، أكبر دليل على جنوحهم ناحية العنف».
وقال خالد الزعفرانى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، لـ«الوطن»: إن حالة اللامركزية التى يعيشها التنظيم الإخوانى، تساعد فى نشر الشائعات بينهم، موضحاً أن القيادات التى تدير التنظيم الآن، تستغل ذلك فى بث الشائعات بين القواعد، لإيهامهم بأنهم قادرون على العودة للمشهد السياسى مرة أخرى».
وأكد «الزعفرانى»، أن الحديث عن اقتحام الإخوان للسجون، وبث الشائعات ومحاولتهم لتصوير مظاهراتهم، على أنها موجة ثورية جديدة، خرافة بائسة، توضح مدى الضعف والانهيار الذى وصل إليه التنظيم، مؤكداً سعى شباب التنظيم، لارتكاب أعمال عنيفة، كنوع من الانتقام، الذى بنى على أكاذيب صنعها القيادات.
وأوضح «الزعفرانى»، أن الإخوان، على علاقة بكل العمليات الإرهابية التى تحدث فى كل مكان فى مصر، مؤكدا أنهم بدأوا سلسلة من العنف، لمعاقبة الشعب المصرى على اختياراته.