عضو "النواب" عن "الحامول": الفلاحون والصيادون على رأس اهتماماتي لأنهم يمثلون 70% من اقتصاد مصر
محمد زكى
محمد زكى: الصحافة الورقية «وثيقة» شعبية وهى قوة مصر الناعمة.. وعلى الدولة دعمها
سأفتح ملفات الصحة والتعليم والبنية الأساسية.. وأتمنى إعادة النظر فى قانونَى التصالح والبناء الموحد لصالح المواطن
أكد الكاتب الصحفى محمد زكى، نائب رئيس تحرير الأهرام العربى، والفائز بعضوية مجلس النواب عن دائرة الحامول، بيلا وبلطيم فى محافظة كفر الشيخ، أنه سيضع الفلاحين والصيادين على رأس اهتماماته، لأنهم يمثلون 70% من اقتصاد مصر. وقال «زكى» فى حوار لـ«الوطن» إن الصحافة الورقية «وثيقة» شعبية وهى قوة مصر الناعمة، وعلى الدولة دعمها.. إلى نص الحوار:
بداية مَن هو النائب محمد زكى؟
- أعمل نائباً لرئيس تحرير مجلة الأهرام العربى، التحقت بالصحافة منذ 24 عاماً، وانضممت للأهرام العربى منذ بدايتها، وعملت بالكثير من الأقسام حتى وصلت لرئيس القسم السياسى والأمنى، وقمت بإجراء العديد من الحوارات، منها حوار مع الرئيس عباس «أبومازن»، عام 2012، واللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية الأسبق، وشاركت فى تنظيم بطولات كبيرة للأهرام، منها بطولة الشيخ محمد بن راشد للفروسية، فضلاً عن تنظيم مؤتمرات دولية كثيرة محلية ودولية، ومنذ بدايتى وأنا أعمل فى العمل الخدمى والإنسانى.
لماذا ترشحت؟ وكيف ترى نتيجة الانتخابات؟
- ترشحى للانتخابات بدأ بالصدفة منذ عام، حينما اجتمع أهالى الزعفران بالحامول، وعملوا يوماً لـ«لمّ الشمل»، وطرحوا بعض الأسماء للترشح، ولم أكن أنا من بينهم، حتى طرح اسمى عدد من الأهالى وطالبونى بالترشح، لما أقدمه من خدمات إنسانية واجتماعية منذ سنوات، والأهالى اختارونى وأكدوا أننى قادر على المنافسة، واستجبت لهم، وحصلت على المركز الأول من حيث التصويت، وأرى أن العضوية تكليف وليست تشريفاً، فالناس تكلف من يستطيع الدفاع عن حقوقها وتلبية احتياجاتها وهى أمانة ومسئولية كبيرة وأتمنى أن أكون على قدرهما، وسأفتتح 3 مكاتب خدمية بالدائرة، لمراعاة مصالح الناس، وسيكون لى لقاءات دورية معهم لمناقشة قضاياهم، وأتمنى أن أكون «نائب الغلابة»، وهو لقب يطلقه الأهالى علىَّ.
سأفتح ملفات الصحة والتعليم والبنية الأساسية.. وأتمنى إعادة النظر في قانونَي التصالح والبناء الموحد لصالح المواطن
وما أجندتك تحت قبة البرلمان والملفات التى ستعمل عليها؟
- ملف الفلاح سيكون رئيسياً بالنسبة لى، لأنه أصبح بين المطرقة والسندان، يزرع ولا يعلم كيف يسوِّق محصوله، وعلى الدولة أن تعيد له قيمته مرة أخرى فهو يمثل 70% من أهالى مصر، وإذا أهملنا هذه النسبة معناها إهمال الاقتصاد المصرى، وأبرز مشكلات الفلاح أنه يزرع ولا يحصد، ويخرج من الموسم «مديناً» لا يستطيع تلبية احتياجاته أو سداد ديونه، ولا بد من عودة جمعيات التعاونيات والتسويق التى تخدم الفلاح من جديد.
وسيكون ملف الاهتمام بالصيادين على رأس أولوياتى، لأن اقتصاد البرلس قائم على الصيد، والصياد لا يكلف الدولة شيئاً، يخرج بمركبه، ويعود محمَّلاً بالثروة السمكية بمختلف أنواعها، إذن هو قيمة مضافة للاقتصاد، وله احتياجات لا بد من تلبيتها، وعلينا تذليل العقبات أمامه.
ولدى 3 ملفات محورية سأهتم بها: الصحة، والتعليم والبنية الأساسية، لأنها تحتاج لتسليط الضوء عليها، وتم وضع الحامول ضمن المراكز النموذجية فى مبادرة الرئيس السيسى، وهو مركز مُهمل فى الصحة والتعليم والبنية الأساسية، وهناك وحدات صحية بُنيت منذ عشرات السنين ولم تُفتتح بسبب عجز الكوادر الطبية، ولدينا سوء توزيع مع عجز بسيط، كما لدينا عجز فى أدوات التعليم، «بعض مديرى المدارس قالوا لى بنقوم طالب ونقعد آخر علشان مش لاقى ديسك فى قرى الجديات والخاشعات»، وأتمنى أن يكون لى بصمة، فالدولة اهتمت بالصعيد وأهملت الدلتا باستثناء الطريق الحر الذى جرى إنشاؤه مؤخراً، لكن الطرق الرئيسية بين المدن والقرى سيئة، ونحتاج خطة لتنمية الدلتا، ومنها المراكز الثلاثة التى أمثلها، وهى مساحة كبيرة من كفر الشيخ.
ما أهم القوانين التى ستكون على أجندتك التشريعية؟
- هناك بعض العوار فى بعض القوانين، ومنها قانونا التصالح والبناء الموحَّد، وتحتاج لإعادة صياغة من جديد، لأن بعض المناطق لا تتناسب معها، وأتمنى أن يراعى المجلس المقبل المصلحة العامة للمواطنين، لأن الأصل فى التشريعات أن تخدم المواطن وليس ظلمه، وقانون المحليات له أولوية لأنه لم يتم الانتهاء منه، وأتمنى أن يخرج بشكل جيد، وفى العام الأول للدورة البرلمانية، وأن تكون الانتخابات بالنظام الفردى أكثر من القائمة، لإعطاء فرصة للناخبين للاختيار الصحيح.
كيف ترى العلاقة بين الحكومة ومجلس النواب؟
- يجب أن تكون تعاوناً وليست علاقة «القط والفأر»، لأن المجلس يسن قوانين وتشريعات للحكومة، وهى الجهة التنفيذية، ويجب على الجهتين التعاون من أجل مصلحة المواطن، وأن يكون هناك رقابة قوية من المجلس على الحكومة وأجهزتها.
محمد زكي: الصحافة الورقية "وثيقة" شعبية وهي قوة مصر الناعمة.. وعلى الدولة دعمها
باعتبارك صحفياً ما الذى ستقدمه للمهنة ولزملائك؟
- سأكون أنا والزملاء سفراء لمهنتنا، سنعرض معاناتها، لأنها تعانى فى العقود الأخيرة، فى ظل انتشار السوشيال ميديا والمواقع، وأقول إن الصحافة الورقية لن تنتهى فهى وثيقة وليست موقعاً إلكترونياً من الممكن أن يتعرض لمشكلة، وأطالب الدولة بمراعاة الصحف القومية، وتقديم حلول للنهوض بها، فهى خدمية، ولا تهدف للربح وتحتاج لنظرة، لأنها القوة الناعمة للدولة.
فرص عمل للشباب
المرأة والشباب لهما دور مهم وحيوى، فالشباب هم القوى الرئيسية فى أى مجتمع وقوة البناء، والمرأة هى المجتمع والرئيس أعطى لها حقها، فى المجلس النيابى القادم من خلال تمثيل 25% والشباب ممثَّل أيضاً، وهناك قيادات نسائية تستطيع أن يكون لهن دور رائد فى المجلس النيابى، وأن يعبِّرن عن طموحات نساء وفتيات مصر، وسأعمل على جذب الاستثمارات لكفر الشيخ لتوفير فرص عمل للشباب، وسأطالب بإعادة تنظيم المناطق الصناعية ومصنع الدلتا للسكر، بحيث تكون الأولوية لشباب المحافظة فى فرص العمل.