بعد رفع العقوبات عن السودان.. تعرف على القائمة الأمريكية للإرهاب
بعد رفع العقوبات عن السودان.. تعرف على دول قائمة الإرهاب الأمريكية
أنهى إعلان أمريكي مقتضب 27 عاما من العقوبات المختلفة وأشكال المقاطعة المتنوعة من الحكومة والشركات الأمريكية والعالمية ويضع حدا للأضرار الفادحة التي لحقت بالاقتصاد السوداني والعزلة الدولية الخانقة والقيود التي فرضت على مواطنيه نتيجة تصنيفه كدولة راعية للإرهاب، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
وأعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم، أمس الاثنين، أن إلغاء تصنيف السودان كـ"دولة راعية للإرهاب" دخل حيز التنفيذ ابتداء من اليوم، وفقًا لما ذكرته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وقالت السفارة الأمريكية في بيان على نشرته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "فترة إخطار الكونجرس البالغة 45 يومًا، انقضت، ووقع وزير الخارجية إشعارًا يفيد بأن إلغاء تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب ساري المفعول اعتبارًا من اليوم 14 ديسمبر، ليتم نشره في السجل الفيدرالي".
وتلقى مجلس النواب الأمريكي، في أكتوبر الماضي، إخطارًا من إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، بإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وبعد خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب تتبقى 3 دول وهي سوريا وإيران وكوريا الشمالية.
وتم تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب من قبل الولايات المتحدة عام 1979، لدعمها منظمات تصنفها واشنطن إرهابية بينها منظمات فلسطينية، فيما تم تصنيف إيران في 19 يناير 1984 في خانة "الدول الراعية للارهاب". وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: تعتبر سوريا وإيران "دولتان راعيتان للإرهاب"، بسبب دعم الدولتين الدائم لأعمال تعتبرها واشنطن إرهاباً بموجب "قانون إدارة الصادرات" و"قانون مراقبة الأسلحة" و"المساعدة أو الدعم الخارجي".
وجاء تصنيف إيران في خانة الدول الراعية للإرهاب، بعد 5 سنوات من اقتحام طلاب إيرانيون السفارة الأمريكية في طهران واحتجزوا 63 من موظفي السفارة كرهائن، وذلك في نوفمبر 1979، وهو العام الذي أجبر شاه رضا بهلوي على مغادرة إيران أثر قيام الثورة الإيرانية على يد الزعيم الشيعي آية الله الخميني.
وفي 8 أبريل 2019 صنفت الولايات المتحدة "الحرس الثوري الإيراني" كمنظمة إرهابية بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية الأمريكي، وذلك في أول خطوة أمريكية من نوعها إزاء منظمة أجنبية حكومية، وكرد فعل أعلنت القيادة الإيرانية من جهتها أن الولايات المتحدة "دولة راعية للارهاب"، وفقا لما ذكرته إذاعة صوت ألماني "دويتشه فيله".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أن إيران ليست فقط دولة راعية للإرهاب، بل أن الحرس الثوري الإيراني يشارك بنشاط في عمليات الإرهاب ويموله ويدعمه وأنه أداة أساسية للحكومة الإيرانية في توجيه وتنفيذ "حملتها الإرهابية" على المستوى العالمي.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في تقرير في عام 2019: خططت إيران ونفذت هجمات إرهابية على نطاق عالمي، وقد أنفقت ما يقرب من 700 مليون دولار سنوياً لدعم الجماعات التي صنفتها الولايات المتحدة كجماعات إرهابية مثل حزب الله في لبنان وحركة حماس في الأراضي الفلسطينية من خلال الحرس الثوري الإيراني وجهاز الاستخبارات والأمن الإيراني، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وأدرجت الولايات المتحدة، في 20 نوفمبر 2017 كوريا الشمالية والتي كانت تم حذفها من القائمة في 2008، مجددا في قائمتها السوداء "للدول الراعية للإرهاب"، بهدف زيادة الضغوط على برنامجها النووي، وفقا لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في ذلك الوقت، إنه بالإضافة إلى تهديدها العالم بالدمار النووي، فإن كوريا الشمالية دعمت مرارا الإرهاب الدولي، بما في ذلك عمليات الاغتيال على أرأض اجنبية".