استكملها في الحجر الصحي.. متعاف من كورونا يحصل على درجة الماجستير
الباحث مينا التوفيقي
تجاوز أزمة كورونا على المستوى البدني والنفسي، يحتاج عزيمة وإصرار، هذا ما أكده الباحث مينا التوفيقي، والذي حصل على درجة الماجستير في الفنون الجميلة تخصص رسوم النشر والكتاب، عن رسالة علمية بعنوان "دور السيميولوجيا في تحليل الفن المفاهيمي والاستفادة منها في تصميم غلاف الرواية العربية"، بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، خلال تواجده في مستشفى الحجر الصحي بعد إصابته بفيروس كورونا في أغسطس الماضي.
وأضاف التوفيقي، لـ"الوطن": "أخدت كورونا من 5 شهور، وكانت في الذروة، وفى آخر 5 أيام الحجر الصحي طلبت من والدي الكتب والمراجع لاستكمال البحث، بحاول أتحدى المرض بالفن والقرب من ربنا، وكانت وقتها نصنحى أحد الأساتذة باستكمال العمل على الرسالة للخروج من الحالة النفسية السيئة، وبالفعل استكملت الفصل الثالث من البحث في الحجر الصحي".
وأوضح: "تهدف الدراسة إلى إلقاء الضوء على الخيوط التي تربط بين علم (السيميولوجيا) و بين (الفن التشكيلي المفاهيمي) الموجود في أغلفة الروايات العربية، وقد تحقق ذلك من خلال دراسة وتفسير (النظرية السيميائية) وتوضيح ماهية مفهوم السيميولوجيا".
وقام الباحث في الدراسة بتوضيح السمات الرمزية السيميولوجية للفن التشكيلي ابتداءً من فنون فترة الحداثة، وحتى فنون فترة ما بعد الحداثة وصولاً إلى الفن المفاهيمي.
وتابع: "يتكون البحث من ثلاثة فصول، وهي السيميولوجيا (العلامات أو الإشارات) والمفاهيمية والكتاب الروائي، ويتم فيه توضيح مفهوم السيميولوجليا وارتباطها بالفنون التشكيلية (علم دراسة الدال والمدلول في العمل الفني)، والعوامل المؤثرة فيه، بالإضافة إلى توضيح ماهية الفن المفاهيمي وأنواعة، وفن كتابة الروايات".
فيما يتناول الفصل الثاني علاقة السيميولوجيا بالفن المفاهيمي في أغلفة الروايات، ويتم فيه دراسة العلاقات التي تربط السيميولوجيا بالفن التشكيلي بوجه عام والفن المفاهيمي بشكل خاص بداية من الفنون البدائية القديمة وحتى فترة فنون الحداثة ومابعدها، وكذلك توضيح العلاقة التي تربط الفن المفاهيمي بتصميم غلاف الكتاب الروائي.
ويتناول الفصل الثالث، أثر التحليل السيميولوجي للفن المفاهيمي على تقويم غلاف الرواية العربية، ويتم فيه استعراض مدارس الفن التشكيلي في فترة الحداثة وما بعدها، ودراسة مدارس واتجاهات نقد وتحليل العمل الفني والعلاقة التي تربط العمل الفني بالمتلقي، وذلك من خلال دراسة كل من العمليات الإبداعية و التذوقية للعمل الفني، وأثر كل ذلك على نجاح تصميم غلاف الكتاب الروائي.