مسؤول سابق بالمخابرات الفرنسية: أيام صعبة تنتظر أردوغان.. وقطر تهدد أمننا
الشرطة الفرنسية
حذر مسؤول سابق في المخابرات الفرنسية من خطر تنظيم الإخوان على أمن بلاده، فيما تحدث عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لافتا إلى أن هناك أياما صعبة تنتظره.
وذكر جون برنار بيناتل المسؤول السابق في المخابرات الفرنسية، في حواره مع موقع "العين" الإماراتي، أن جميع المسؤولين الذين يريدون خدمة ومصلحة فرنسا والدفاع عنها يدركون الآن الدور الضار لقطر على أمن وسلامة فرنسا.
وبشأن الأزمة الليبية، قال المسؤول السابق بالمخابرات الفرنسية إن السبب الرئيسي للفوضى هناك هو الميليشيات التي جلبتها تركيا والإخوان في مصراتة غرب ليبيا، والذين يوفرون جزئيًا الأمن لحكومة الظل في طرابلس.
وعلى صعيد العلاقات الفرنسية التركية، قال إن أردوغان سبب العداء بين البلدين لعدة أسباب، فهو يتصرف كمراجع لمعاهدة لوزان (24 يوليو 1923)، وينتهك القانون الدولي ولا يحترم قرارات الأمم المتحدة، فضلًا عن انتهاكه القانون البحري الدولي من خلال عدم احترامه للمناطق الاقتصادية الخالصة، الناتجة عن هذه المعاهدة.
وأشار إلى أنه رغم قرارات الأمم المتحدة التي فرضت حظرًا على الأسلحة على ليبيا، إلا أن أردوغان لم يحترم ذلك فحسب، بل انخرط في نقل الميليشيات الإرهابية من منطقة الصراع في سوريا التي يسيطر عليها، ونتيجة لذلك، يهدد استقرار منطقة الساحل الأفريقي الناطقة بالفرنسية بأكملها حيث يعيش 93 مليون أفريقي.
واعتبر المسؤول الفرنسي أن أردوغان من خلال تصريحاته وأفعاله، يهدد دولتين من أعضاء الاتحاد الأوروبي، والأخطر من ذلك، أن اليونان عضو في حلف الناتو العسكري الذي هو جزء منه.
وعن إمكانية التصعيد بين أوروبا وتركيا، أشار إلى أنه غير وارد، لأن أردوغان لن يفعل شيئًا ويتراجع فعليًا، فهو معزول تمامًا في انجرافه العثماني ودعم الإخوان في المنطقة.
وذكر أن أصواتًا ارتفعت في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين لاستبعاد تركيا من حلف شمال الأطلسي "الناتو" منذ أن اشترت أنظمة "إس-400" من روسيا.
وبشأن توجه الإدارة الأميركية الجديدة وتأثير ذلك على النظام التركي، توقع أن تكون أيام أردوغان صعبة في عهد الرئيس جو بايدن مع إصرار الأول على شراء نظام الدفاع الجوي الروسي وكذلك استفزازاته في المنطقة وشرق المتوسط.